تفاصيل القصة التي يرويها هذا الرجل العراقي الظاهر بالفيديو المرفق أقرب للخيال، إلا أنه وفي زمن انتشار فيروس كورونا في مختلف أصقاع الأرض أضحى كل شيء وارد.

ففي مستشفى يقبع وسط العراق، وتحديداً منطقة السماوة، روى زوج من أهالي محافظة المثنى، حادثة هروب الأطباء من غرفة العمليات أثناء ولادة زوجته في أحد المستشفيات الواقعة في مركز المحافظة.

ويظهر الزوج في مقطع فيديو انتشر على تويتر، وتناقله ناشطون على مواقع التواصل، وهو يسرد ما جرى، موضحا أنه دخل إلى المستشفى مع زوجته التي كانت في حالة مخاض، وما إن وصل أكمل كل الإجراءات المطلوبة بما فيها تسديد المبالغ المترتبة على العملية.

“كورونا .. كورونا”

وتابع راوياً أنه أدخل زوجته غرفة العمليات، وبعد فترة من الزمن، شاهد عناصر من الكادر الطبي يهرعون خارج الغرفة، ما أثار الرعب في داخله ظاننا أن مكروها أصابها، إلا أنه شاهد طبيبة التوليد تركض مسرعة وتصرخ باللهجة العراقية: “كورونا .. معهم كورونا، جاؤوا من مستشفى “الهلال” ناويين يمرضونا”، ومستشفى “الهلال” هو المتخصص بمعالجة الفيروس.

وعند استفسار الزوج عن أسباب الصراخ، أجابه مسؤولون من الكادر الطبي أنه وزوجته مشتبه بإصابتهما بالوباء لأنهما جاءا من مستشفى الهلال، وعليه فإن العائلة ممنوعة من الاختلاط، وكذلك الزيارة، وأكد الرجل أن هذه الإجراءات اتخذت معه دون أن تجرى له أي تحاليل.

بعدها خرجت الزوجة من العمليات، وراحت تشتكي من آلام قوية جداً، ما دفع الزوج إلى توسل إحدى الممرضات التي وافقت على دخول الغرفة وفحص المريضة.

جرح مفتوح بلا تعقيم ورضيع بلا حضانة

وبالفحص، تبين أن الأطباء تركوا مكان جرح الولادة مفتوحاً دون ضماد أو تعقيم.

أما المصيبة الثانية، فكانت حين ذهب الرجل إلى قسم حديثي الولادة لرؤية طفله الرضيع، وهناك رفض المسؤولون بقاء الطفل في الحضانة، وقالوا للأب إن كل من يأتي من “الهلال” مصاب بالفيروس ولا يوضع في هذا المكان، وقاموا بنقل الطفل إلى مكان آخر يأوي أجهزة لا تعمل ما اضطر الرجل إلى الاستعانة بخلية الأزمة وإخبار السلطات بما حدث معه.

يذكر أن مجلس الوزراء كان قد قرر في وقت سابق تمديد حظر التجول في عموم محافظات العراق إلى 11 أبريل/نيسان الحالي.

وبحسب وزارة الصحة والبيئة، فقد ارتفع مجموع الإصابات بكورونا في البلاد، حتى الثلاثاء إلى 961، ومجموع الوفيات إلى 61، مقابل شفاء 279 حالة.