الجيش المصري.. تراث فرعوني في الحرب والبناء

 

يعد الجيش المصري من أعرق الجيوش وأكثرها إيغالا في الزمن، ويمكن لأبنائه أن يفتخروا بأن تاريخهم يعود إلى أكثر من 5000 عام.

تفوقت الحضارة المصرية في مختلف المجالات، وحفظت للعالم صروحا لا مثيل لها، وحضارة مبدعة فريدة نقشت إنجازاتها وأعمالها وسيرتها على الحجر، وهي ماثلة حتى الوقت الراهن، تتحدث إلينا من عصور غابرة.

 

الأمر ذاته يسري على الجيش في مصر القديمة فقد تأسس كقوة نظامية ضاربة وأصبح على مدى قرون قوة كبرى ضاربة في إفريقيا وما يعرف في العصر الحديث بمنطقة الشرق الأوسط.

 

يؤكد خبراء متخصصون في الحضارة المصرية أن ظهور الجيش كان مبكرا في مصر القديمة، فيما يعود توحيد الجيش وتقويته إلى عهد الملك بيبي عام 3233 قبل الميلاد، حين تعاظمت قوة السلطة المركزية بالتزامن مع ازدياد الغارات القادمة من مناطق شرق الدلتا.

 

 

خلال التاريخ المبكر لمصر القديمة، لم يكن لدى مصر في العادة جيش محترف دائم، بل كان يتم تشكيل قوات من السكان متى دعت الضرورة ويجري تسليحها لمواجهة أي خطر قد يهدد الأراضي المصرية.

 

التكتيك الذي يتبعه الجيش المصري في ذلك التاريخ القديم، يتمثل في سحق العدو في أسرع وقت، والقضاء تماما على أي إمكانية لعودة مثل هذا التهديد.

 

أسلحة المحاربين المصريين القدماء كانت بسيطة مثل تنظيمهم العسكري وتكتيكاتهم. وكان الرماة مسلحين بأقواس بسيطة، وكانت سهامهم برؤوس حجرية أو من العظام، فيما تسلح آخرون بفؤوس أو خناجر أو رماح ذات نصل حجري، وكانوا مزودين بدروع من جلود البقر، ويحمون جذوعهم أيضا بأشرطة جلدية.

 

مع مرور الزمن أسس الفراعنة جيشا نظاميا دائما تجاوز عدده عشرات الآلاف، وكانت أسلحة أفراده عبارة عن فؤوس نحاسية ورماح وسكاكين نحاسية وخناجر حجرية. وجرى استخدام دروع مصنوعة من الخشب والجلد للحماية.

عن admin

شاهد أيضاً

الأرصاد تحذر من طقس بارد ليلا وفرص سقوط أمطار خفيفة والعظمى بالقاهرة 23 درجة

  تشهد البلاد حالة من التقلبات الجوية التي لفتت الأنظار خلال الساعات الماضية، حيث أكدت …

التخطي إلى شريط الأدوات