مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة
مقالات مشابهة
شهدت أسواق الذهب المحلية تطورًا غير مسبوق حيث تجاوز سعر الجنيه الذهب حاجز الـ 36 ألف جنيه مصري للمرة الأولى في التاريخ، مسجلاً مستوى قياسيًا جديدًا في تعاملات اليوم. يأتي هذا الارتفاع القياسي في إطار موجة تصاعدية تشهدها أسعار المعدن الأصفر محليًا وعالميًا، نتيجة لمجموعة من العوامل الاقتصادية المحلية والدولية المتشابكة.
على الصعيد المحلي، يرجع المحللون هذا الارتفاع القياسي إلى عدة أسباب رئيسية، يأتي في مقدمتها تطورات سعر صرف الدولار في السوق المحلية، حيث يشهد الجنيه المصري ضغوطًا أمام العملات الأجنبية. كما ساهمت زيادة الطلب المحلي على الذهب كملاذ آمن للادخار في ظل التقلبات الاقتصادية في دفع الأسعار لأعلى.
أما على المستوى العالمي، فتأثرت أسعار الذهب بارتفاع معدلات التضخم في الاقتصادات الكبرى، وتوجهات البنوك المركزية نحو تشديد السياسات النقدية، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين التي تخيم على الأسواق العالمية بسبب التوترات الجيوسياسية. كل هذه العوامل دفعت المستثمرين نحو اللجوء إلى الذهب كأصل آمن، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره في البورصات العالمية، وهو ما انعكس بدوره على الأسعار المحلية.
يذكر أن سوق الذهب المصري شهد خلال الفترة الأخيرة تقلبات حادة في الأسعار، حيث ارتفع الطلب على المعدن الأصفر بشكل ملحوظ مع اقتراب مواسم الزواج والأعياد، في وقت تشهد فيه المعروض بعض القيود بسبب الإجراءات التنظيمية على الاستيراد. وقد حذر خبراء الاقتصاد من أن هذا الارتفاع المتواصل قد يؤثر على القوة الشرائية للمواطنين، خاصة مع تراجع القدرة الشرائية للجنيه المصري.
في هذا السياق، ينصح خبراء الأسواق الراغبين في الشراء بمراقبة السوق عن كثب، والانتظار لفترات التراجع النسبي في الأسعار، مع التأكيد على أن الذهب يظل استثمارًا طويل الأجل. من جهة أخرى، يتابع الاقتصاديون تطورات السوق عن كثب لرصد أي تغييرات في السياسات النقدية أو التجارية قد تؤثر على مسار الأسعار خلال الفترة المقبلة.
يُشار إلى أن أسعار الذهب في مصر تشهد تباينًا بين المحافظات، حيث تختلف بشكل طفيف بين القاهرة والمحافظات الأخرى، كما تختلف بين تجار الجملة وتجار التجزئة. ويبقى المعدن الأصفر الخيار الأول للكثير من الأسر المصرية كوسيلة للادخار وحفظ القيمة في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة.
