في تطور جديد يضاف إلى ملفات مكافحة الفساد، أصدرت الجهات الرقابية قرارًا بمنع رئيس الإدارة المركزية لحماية نهر النيل ومديرها العام من السفر، وذلك في إطار تحقيقات موسعة حول اتهامات خطيرة بتلقيهما رشاوى مالية من عدد من رجال الأعمال. وتأتي هذه الإجراءات ضمن حملة أمنية مكثفة تستهدف حماية المال العام وموارد الدولة الاستراتيجية، وخاصة تلك المتعلقة بنهر النيل الذي يمثل شريان الحياة لمصر.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهمين استغلا منصبيهما في الإدارة المركزية لحماية نهر النيل للحصول على مبالغ مالية كبيرة من بعض رجال الأعمال، مقابل التغاضي عن مخالفات صارخة تتعلق بالتعديات على المجرى المائي والتلوث البيئي. وقد تم رصد تحركات مالية مشبوهة في حسابات المتهمين، ما دفع النيابة العامة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمنعهما من السفر لحين اكتمال التحقيقات.
وتعمل الأجهزة الأمنية حاليًا على توسيع نطاق التحقيقات لضم جميع الأطراف المتورطة في هذه القضية، حيث تم استدعاء عدد من رجال الأعمال للاستماع إلى شهاداتهم. كما تمت مصادرة العديد من المستندات والوثائق الرسمية من مقر الإدارة المركزية، والتي من المتوقع أن تكشف النقاب عن تفاصيل أكبر لهذه الشبكة الفاسدة.
هذه القضية تثير العديد من التساؤلات حول مدى انتشار ظاهرة الفساد في المؤسسات المعنية بحماية الموارد المائية، في وقت تواجه فيه مصر تحديات كبيرة في إدارة مواردها المائية. ويأتي الكشف عن هذه القضية بعد أيام فقط من إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تشديد الرقابة على كل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات الدولة أو الإضرار بالموارد الطبيعية للبلاد.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها بشكل مكثف، حيث من المقرر أن تعلن في الأيام القادمة عن المزيد من الإجراءات القانونية بحق المتهمين. وتشير المعلومات إلى أن هذه القضية قد تكون جزءًا من شبكة فساد أكبر، وهو ما دفع الجهات الرقابية إلى تكثيف جهودها للكشف عن جميع الخيوط المتصلة بهذا الملف الحساس.
مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة