أمين الفتوى بالأزهر يوضح حكم النقاب في الإسلام: “لو كان فرضًا لما منعه النبي في الحج والعمرة 

أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النقاب ليس فرضًا في الإسلام، مستدلًا على ذلك بموقف النبي صلى الله عليه وسلم من ارتداء النقاب أثناء أداء مناسك الحج والعمرة. وأوضح ممدوح خلال إحدى لقاءاته الإعلامية أنه لو كان النقاب فرضًا شرعيًا لما منعه النبي صلى الله عليه وسلم من ارتدائه خلال الحج أو العمرة، مشيرًا إلى أن هذا الموقف النبوي الكريم يعد دليلًا واضحًا على أن النقاب من المسائل الخلافية التي تركت للاجتهاد البشري واختلاف الثقافات والعادات بين المجتمعات الإسلامية.

 

وأضاف أمين الفتوى أن الإسلام وضع ضوابط عامة للزي الشرعي للمرأة تراعي الستر والحشمة دون تحديد شكل معين أو تغطية جزء محدد من الوجه، مؤكدًا أن المسألة تدخل في نطاق العادات والتقاليد وليست من الأمور التعبدية المحضة. وتابع قائلًا إن دار الإفتاء المصرية تتبنى هذا الفهم المعتدل للزي الإسلامي الذي يتوافق مع روح الشريعة السمحة ويأخذ بعين الاعتبار ظروف العصر ومتغيرات الزمان والمكان.

 

وشدد ممدوح على أن الخلاف الفقهي حول النقاب لا يجب أن يكون سببًا للفرقة بين المسلمين، داعيًا إلى احترام اختلاف الآراء في هذه المسألة التي تعد من الفروع وليس من الأصول. وأكد أن الأهم من شكل الزي هو التمسك بالقيم الإسلامية والأخلاق الكريمة التي دعا إليها الدين الحنيف، معربًا عن أمله في أن تتجه النقاشات حول مثل هذه القضايا إلى الحوار الموضوعي البناء بعيدًا عن التشنج والتعصب.

عن admin

شاهد أيضاً

الأزهر الشريف يعلق على حوادث التحرش بالصغار

  أصدر الأزهر الشريف بيانًا تناول فيه بوضوح وخطورة ظاهرة التحرش بالصغار، مؤكدًا أن تلك …

التخطي إلى شريط الأدوات