مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة
مقالات مشابهة
أصدرت جهات رسمية إخطارًا موجّهًا إلى نقابة المهن التمثيلية، يتضمن طلبًا صريحًا بعدم منح الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي أي تصاريح عمل فنية داخل مصر خلال الفترة المقبلة، وذلك على خلفية ما تم اعتباره إساءة واضحة للشعب المصري من خلال تصريحات أو تصرفات نُسبت إليها وأثارت موجة من الاستياء والرفض في الأوساط الفنية والشعبية على حد سواء.
وجاء هذا التحرك بعد تداول واسع لمقطع أو تصريح منسوب للفنانة، تضمّن إشارات وعبارات اعتبرها الكثيرون غير لائقة ومهينة، وتمثل تجاوزًا غير مقبول في حق بلد يحتضن الفنانين العرب ويمنحهم فرصًا واسعة للظهور والتألق. وقد دفعت حالة الغضب العام الجهات المعنية إلى التدخل وإرسال إخطار رسمي إلى النقابة المسؤولة عن تنظيم شؤون العاملين في المجال الفني بمصر، طالبت فيه بعدم إصدار أي تصاريح عمل مستقبلية لهيفاء وهبي، سواء في مجالات التمثيل أو الظهور الإعلامي أو إحياء الفعاليات الفنية المختلفة.
ردود الفعل جاءت قوية وسريعة، حيث أبدى عدد كبير من الفنانين المصريين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني استياءهم الشديد مما نُسب إلى الفنانة، مؤكدين أن الفن لا يمكن أن ينفصل عن احترام الشعوب وثقافاتها، وأن الانتماء إلى الوسط الفني المصري، الذي يُعد من أعرق المدارس في العالم العربي، لا بد أن يُقابل بالتقدير والاحترام، لا بالإساءة أو الاستعلاء.
كما شدد البعض على أن مصر، رغم كونها من أكثر الدول احتضانًا للفنانين من مختلف الجنسيات العربية، إلا أنها لن تقبل بأي إساءة تُوجَّه إلى شعبها، خاصة من فنانين استفادوا من شهرتهم داخلها، وأن القرارات المتخذة ليست بدافع التضييق، بل بهدف حماية كرامة المواطن المصري وصورة مصر الثقافية والفنية.
وفي السياق ذاته، بدأت نقابة المهن التمثيلية دراسة الإخطار الوارد إليها من الجهات المعنية، وسط ترقب لموقف رسمي قد يُصدر عنها في الأيام القليلة المقبلة لتوضيح آلية التعامل مع القرار، خاصة أن الأمر يمس فنانة معروفة سبق لها التعاون مع عدد من صناع الفن المصري، وشاركت في أعمال تم عرضها على الجمهور المصري والعربي على حد سواء.
وتأتي هذه الواقعة لتؤكد من جديد أن العمل الفني، مهما بلغ من شهرة وانتشار، لا يمكن أن ينفصل عن السياق الأخلاقي والاحترام المتبادل بين الفنان وجمهوره، وأن تجاوز هذا الخط قد يؤدي إلى عواقب قانونية ومهنية لا يُستهان بها، خاصة في بلد مثل مصر، التي تحتضن الفن وتقدّره، لكنها لا تقبل الإهانة أو المساس بكرامة أبنائها تحت أي ظرف.
