في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة لحل القضية الفلسطينية ودعم السلام في الشرق الأوسط، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلبًا واضحًا ومهمًا إلى الرئيس الأمريكي. جاء هذا الطلب خلال اتصال هاتفي بين الزعيمين، حيث بحثا الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية والتحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في ظل الظروف السياسية والإنسانية الصعبة التي تمر بها المنطقة.
أكد الرئيس السيسي خلال الاتصال على ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ويضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية، بما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية ومبادئ السلام العادل والدائم.
كما نوه الرئيس المصري إلى أهمية دور الولايات المتحدة الأمريكية كشريك رئيسي في دعم عملية السلام، مشددًا على أن أي خطوات عملية يجب أن تركز على حماية المدنيين الفلسطينيين ووقف كافة أشكال العنف والتصعيد العسكري في المنطقة. وأكد السيسي أن استمرار المعاناة الإنسانية في فلسطين يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار الإقليمي، وأنه لا بد من العمل المشترك لإيجاد حلول دبلوماسية تراعي مصالح جميع الأطراف وتجنب المزيد من النزاعات.
في الوقت ذاته، دعا الرئيس السيسي إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحت رعاية دولية مناسبة، مع التأكيد على أهمية تقديم الدعم الاقتصادي والإنساني للفلسطينيين لتعزيز صمودهم وتمكينهم من بناء مستقبل أفضل. وتأتي هذه الدعوة في إطار المساعي المصرية المتواصلة لتقريب وجهات النظر وخلق أجواء إيجابية تسمح باستعادة عملية السلام التي تعثرت في السنوات الماضية.
يُذكر أن مصر تلعب دورًا محوريًا في الوساطة بين الأطراف المعنية، وتحرص على الحفاظ على استقرار المنطقة ومنع تفاقم الأزمات التي قد تنعكس سلبًا على الأمن القومي العربي والعالمي. ويأتي طلب الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي ضمن هذا السياق، حيث يسعى إلى تعزيز التعاون الدولي لضمان تحقيق السلام العادل الذي ينشده الجميع في الشرق الأوسط.
مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة