تأجيل نظر دعوى هيفاء وهبي لإبطال قرار نقيب المهن الموسيقية بمنعها من الغناء في مصر إلى 22 يونيو المقبل

قررت المحكمة المختصة تأجيل جلسة نظر الدعوى التي أقامتها الفنانة هيفاء وهبي لإبطال القرار الصادر من نقيب المهن الموسيقية في مصر بمنعها من الغناء داخل البلاد، وذلك إلى يوم 22 يونيو المقبل. ويأتي هذا التأجيل في إطار الإجراءات القانونية التي تتبعها هيفاء وهبي للدفاع عن حقها في ممارسة نشاطها الفني بحرية، بعد أن تعرضت لقرار رسمي أثار جدلاً واسعاً في الوسط الفني والإعلامي. وتعتبر هذه القضية من القضايا البارزة التي تشغل الرأي العام، خاصة وأنها تتعلق بحقوق الفنانين وحرية التعبير في مجال الفن، بالإضافة إلى الأبعاد القانونية والإدارية التي تحكم عمل النقابات المهنية في مصر.

 

وتعود تفاصيل القضية إلى القرار الذي أصدره نقيب المهن الموسيقية، والذي تضمن منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر، مستنداً إلى أسباب ومبررات تتعلق باللوائح الداخلية للنقابة، وهو ما دفع الفنانة إلى اللجوء إلى القضاء للطعن على هذا القرار وطلب إلغائه، معتبرة أن القرار غير قانوني وينتهك حقوقها المهنية والفنية. وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض داخل الوسط الفني، حيث رأى البعض أن النقابة تمارس صلاحياتها بما يتماشى مع تنظيم العمل الفني، في حين اعتبر آخرون أن القرار يحد من حرية الفنانين ويشكل تقييداً غير مبرر لممارستهم الفنية.

 

وخلال الجلسات السابقة، قدم محامو هيفاء وهبي مرافعاتهم التي تضمنت حججاً قانونية تؤكد حق موكلتهم في ممارسة الغناء دون قيود تعسفية، مستندين إلى القوانين الدستورية التي تكفل حرية التعبير والعمل الفني، بالإضافة إلى عدم وجود مخالفات تستدعي مثل هذا المنع. كما طالبوا المحكمة بإلغاء القرار الإداري الصادر عن النقابة، وإعادة الحقوق كاملة إلى الفنانة، مع التأكيد على أن أي تنظيم يجب أن يكون متوازناً ولا يتعدى على الحقوق الأساسية للفنانين. في المقابل، دافعت نقابة المهن الموسيقية عن قرارها مؤكدة أنه جاء بناءً على قواعد ولوائح تحكم عمل النقابة وتضمن الحفاظ على مستوى الفن في مصر.

 

ويترقب الوسط الفني والجمهور بشغف موعد جلسة 22 يونيو، التي من المتوقع أن تشهد مناقشات مستفيضة حول مدى قانونية القرار وآثاره على حرية الفنانين، إضافة إلى تأثيره على مستقبل العلاقة بين النقابات الفنية وأعضائها. وتعد هذه القضية اختباراً مهماً لموازنة حقوق الأفراد مع تنظيم العمل المهني، كما تعكس التحديات التي تواجهها صناعة الفن في ظل التطورات القانونية والاجتماعية الراهنة. وفي انتظار حكم المحكمة، يبقى السؤال حول مدى قدرة القضاء على تحقيق العدالة وحماية حقوق الفنانين في بيئة فنية متجددة ومتغيرة.

 

عن admin

شاهد أيضاً

مايان السيد: بتمنى أبويا وأمى يقدروا يكونوا أصحاب بعد ما انفصلوا

    كشفت الفنانة الشابة مايان السيد عن أمنية شخصية تحمل الكثير من المشاعر، حيث …

التخطي إلى شريط الأدوات