مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة
مقالات مشابهة
في ظل ما شهدته مدينة الإسكندرية مؤخرًا من عاصفة جوية قوية أثارت قلق المواطنين وخلفت آثارًا واضحة على الحياة اليومية والبنية التحتية، خرج الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات مهمة طمأن فيها الجميع وأكد أن الحكومة تتابع عن كثب تطورات الأحوال الجوية، وأن هناك استعدادات مكثفة لمواجهة أي عواصف مماثلة قد تحدث في المستقبل. وأشار مدبولي إلى أن التغيرات المناخية أصبحت واقعًا ملموسًا، وأن مثل هذه الظواهر الجوية العنيفة من المتوقع أن تتكرر خلال السنوات القادمة، ليس فقط في الإسكندرية بل في عدة مناطق ساحلية أخرى.
وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة وضعت خططًا استباقية للتعامل مع أي طوارئ مناخية، وتشمل هذه الخطط رفع كفاءة شبكات تصريف مياه الأمطار، وتعزيز البنية التحتية في المناطق الأكثر تعرضًا للسيول والرياح الشديدة، بالإضافة إلى تجهيز فرق الطوارئ والإنقاذ وتوفير المعدات اللازمة للتدخل السريع عند الحاجة. كما أكد مدبولي أن التنسيق مستمر بين جميع الأجهزة التنفيذية في المحافظة ووزارة التنمية المحلية ووزارة الري، لضمان سرعة الاستجابة لأي تطورات مفاجئة، والعمل على تقليل الأضرار إلى أدنى حد ممكن.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن ما حدث في الإسكندرية مؤخرًا كان اختبارًا حقيقيًا لقدرة الدولة على التعامل مع الأزمات، وقد أثبتت الأجهزة التنفيذية قدرتها على التحرك السريع واحتواء الموقف، حيث تم التعامل مع تجمعات المياه وإعادة فتح الطرق الرئيسية في وقت قياسي، إلى جانب تقديم الدعم للأسر المتضررة وتوفير أماكن إيواء مؤقتة لمن يحتاجون إليها. وأكد مدبولي أن الحكومة تضع سلامة المواطنين على رأس أولوياتها، وأن هناك تعليمات واضحة لجميع المحافظين بضرورة مراجعة خطط الطوارئ بشكل دوري، والتأكد من جاهزية المعدات والكوادر البشرية.
وفي ختام تصريحاته، ناشد رئيس الوزراء المواطنين بضرورة التعاون مع الجهات المختصة واتباع التعليمات الصادرة أثناء موجات الطقس السيئ، حفاظًا على سلامتهم وسلامة أسرهم، مؤكدًا أن الدولة لن تدخر جهدًا في حماية الجميع وتوفير كل ما يلزم لمواجهة أي ظروف استثنائية قد تطرأ في المستقبل. وشدد على أن ما تقوم به الحكومة حاليًا من استعدادات ليس فقط رد فعل لما حدث، بل هو جزء من استراتيجية طويلة المدى لمواجهة التغيرات المناخية وتأمين المدن الساحلية المصرية ضد أي مخاطر محتملة، حتى تظل الإسكندرية وباقي المدن آمنة وقادرة على مواجهة التحديات المناخية القادمة.
