في حديث صريح ومؤثر، كشف رجل الأعمال المعروف سميح ساويرس عن جانب مهم من رحلته في عالم الاستثمار والأعمال، حيث أكد أنه خسر العديد من الفرص والمشروعات الكبيرة نتيجة تمسكه بمبادئه ورفضه القاطع لفكرة تقديم الرشاوى أو الدخول في أي تعاملات غير قانونية. وأوضح ساويرس أنه يعتبر الإيمان والثقة بالنفس هما الأساس في حياته المهنية والشخصية، وأنه على الرغم من التحديات التي واجهها بسبب هذا الموقف، إلا أنه لم ولن يساوم على قيمه مهما كانت المغريات أو الضغوط.
وأشار ساويرس إلى أن بيئة العمل في بعض الأحيان قد تدفع البعض إلى التنازل عن مبادئهم من أجل تحقيق مكاسب سريعة أو تجاوز العقبات الإدارية، لكنه شدد على أن النجاح الحقيقي لا يأتي إلا من خلال الالتزام بالشفافية والنزاهة، وأنه يفضل خسارة مشروع أو فرصة استثمارية على أن يدخل في دائرة الفساد أو يتخلى عن قناعاته. وأضاف أن الإيمان بالله والثقة في عدله كانا دائماً مصدر قوة له في مواجهة الصعوبات، وأنه يثق أن الرزق بيد الله وحده، وأن ما كتبه الله له سيأتيه دون الحاجة للجوء إلى طرق ملتوية.
وتحدث ساويرس عن تجاربه الشخصية في بعض الدول التي واجه فيها ضغوطاً شديدة لدفع رشاوى مقابل تسهيل الإجراءات أو الحصول على تراخيص، لكنه كان دائماً يرفض هذه الأساليب، حتى لو أدى ذلك إلى تعطيل مشروعاته أو خسارتها بالكامل. وأكد أنه يشعر بالفخر لأنه استطاع الحفاظ على اسمه وسمعته نظيفين في عالم الأعمال، وأنه يسعى دائماً لأن يكون قدوة للشباب ورجال الأعمال الجدد في التمسك بالمبادئ والقيم مهما كانت الظروف.
واختتم ساويرس حديثه بالتأكيد على أن الإيمان الحقيقي يظهر في المواقف الصعبة، وأن الإنسان الذي يضع ثقته في الله ويتمسك بمبادئه سيجد دائماً تعويضاً أكبر وأفضل مما فقده، مشيراً إلى أن النجاح الذي يأتي من طريق مستقيم هو وحده الذي يدوم ويمنح صاحبه راحة الضمير ورضا النفس، وأنه لا شيء يساوي أن يعيش الإنسان مرفوع الرأس، واثق الخطى، مطمئن القلب، مهما كانت التحديات أو الصعوبات التي يواجهها في حياته العملية.
مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة