في تحذير شديد اللهجة، أكد الإعلامي عمرو أديب أن منطقة الشرق الأوسط تواجه لأول مرة مخاطر حقيقية من التسريبات النووية، وذلك في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران. وأوضح أديب خلال برنامجه “الحكاية” أن التصعيد الإسرائيلي الأخير على المنشآت النووية الإيرانية يهدد بإحداث كارثة إشعاعية قد تمتد آثارها لتشمل المنطقة بأكملها، مما يضع الجميع أمام تحديات أمنية وإنسانية غير مسبوقة. وأشار إلى أن ما يحدث يمثل نوعاً من التهور الإسرائيلي في مواجهة الرد الإيراني، معتبراً أن إسرائيل بدأت هذه الحرب بعنجهية وغرور ظناً منها أنها ستتمكن من حسم الأمور بسرعة، لكن الواقع العسكري أثبت عكس ذلك، حيث تشهد المواجهات استنزافاً في قدرات الدفاع الإسرائيلية، وهو ما أعلنه مسؤول أمريكي معبرًا عن قلقه من نفاد صواريخ الاعتراض الإسرائيلية.
وأضاف عمرو أديب أن المنطقة تشهد هجرة متزايدة لسكانها الذين يفرون من شبح الحرب التقليدية، متسائلاً عن حجم الكارثة التي قد تحدث إذا ما تفجرت أزمة نووية أو حدثت تسريبات إشعاعية نتيجة هذا التصعيد. وأكد أن الجميع سيكون خاسراً في حال وقوع مثل هذه الكارثة، بدءاً من دول المنطقة وصولاً إلى القوى الكبرى التي لها مصالح في الشرق الأوسط. كما شدد على ضرورة التوقف عن التصعيد والبحث عن حلول دبلوماسية قبل أن تصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، مشيراً إلى أن الوضع الحالي غير مسبوق من حيث الخطورة، خاصة مع وجود منشآت نووية معرضة للخطر.
وفي ختام تحليله، دعا عمرو أديب إلى وعي جماعي وتحرك حكومي عاجل لتجنب الكارثة، مؤكداً أن المنطقة بحاجة إلى قلب نابض وعاقل ينير الطريق أمام الحكام والمواطنين على حد سواء، لتفادي الانزلاق في أتون حرب قد تكون نتائجها مدمرة على كافة الأصعدة. هذا التحذير يأتي بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مخاطر محتملة جراء الضربات على المنشآت النووية الإيرانية، مما يعكس حجم التوتر والتحديات التي تواجهها المنطقة في الوقت الراهن.
مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة