مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة
مقالات مشابهة
الناقد الفني طارق الشناوي بشكل حاسم على الأزمة التي أثارت جدلاً واسعاً حول الإعلامية والفنانة مها الصغير، والتي اتُهمت فيها بنسب لوحات فنية لفنانة ألمانية بطريقة غير شرعية، واصفاً ما حدث بأنه «تزوير أدبي واضح» يعكس جريمة فنية وأدبية لا يمكن التغاضي عنها. وأوضح الشناوي أن مها الصغير تلقت بالفعل عقابها من خلال ردود الفعل العنيفة التي شهدتها منصات التواصل الاجتماعي، حيث تعرضت لهجوم وانتقادات لاذعة جعلتها موصومة بهذه الفضيحة علنياً، وهو ما اعتبره كافياً من الناحية الاجتماعية والأدبية.
وأكد طارق الشناوي في تصريحاته أنه لا يرى ضرورة لاستمرار توجيه الاتهامات أو الهجوم عليها، مشيراً إلى أن هذه الأزمة أصبحت بمثابة وصمة لا تمحى في سجلها الأدبي، وأن استمرار الهجوم قد لا يخدم سوى زيادة التوتر والاحتقان في الوسط الفني والجماهيري. كما أشار إلى أن الإعلام وبرنامج «معكم» الذي قدمت فيه مها الصغير توضيحات حول الحادثة، لم يكن شريكاً في ترويج الشائعات، بل حاول تصحيح بعض المعلومات المغلوطة، لكنه في الوقت نفسه لا ينكر أن هناك غضباً عارماً لدى الجمهور الذي يرى في هذه الواقعة دليلاً على وجود فساد عام في بعض أوساط الفن والإعلام، حيث قد يلجأ البعض إلى الاستحواذ على حقوق الآخرين بالوساطة والنفوذ.
كما شدد الشناوي على أن الشخصيات العامة تتحمل مسؤوليات أدبية وقانونية تجاه أفعالها، وأن مثل هذه القضايا يجب أن تُعالج بحزم وشفافية، مع احترام حق الجمهور في النقد والمحاسبة. لكنه في الوقت ذاته دعا إلى عدم تحويل القضية إلى حملة تشهير مستمرة، مؤكداً أن العقاب الذي فرضته وسائل التواصل الاجتماعي كافٍ لإيصال الرسالة وتحذير الآخرين من الوقوع في مثل هذه الأخطاء.
باختصار، يرى طارق الشناوي أن أزمة مها الصغير تمثل حالة واضحة من التزوير الأدبي الذي لا يمكن تبريره، وأن العقاب الحقيقي تمثل في ردود الفعل الجماهيرية التي كشفت عن رفض المجتمع لهذا النوع من السلوك، مع دعوته إلى التوقف عن التصعيد الإعلامي والتركيز على معالجة القضية بشكل موضوعي ومسؤول بعيداً عن التجريح والتشهير المفرط
