مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة
مقالات مشابهة
كشف خبير في الحماية المدنية أن السبب الرئيسي وراء تجدد اندلاع الحريق في مبنى سنترال رمسيس وسط القاهرة يعود إلى تراكم الحرارة والترسيبات داخل المبنى، مما ساهم في إعادة اشتعال النيران بعد إخمادها سابقًا. وأوضح الخبير أن الحريق الأول الذي اندلع في الطابق السابع من المبنى كان قد تسبب في أضرار جسيمة بالمعدات وغرف الاتصالات، وأدى إلى وفاة أربعة موظفين وإصابة العشرات، إضافة إلى تعطيل واسع النطاق لخدمات الاتصالات والإنترنت في العاصمة وعدة محافظات مجاورة.
وأشار إلى أن الحرارة العالية التي تراكمت في أماكن الحريق السابق، إلى جانب وجود ترسيبات من المواد القابلة للاشتعال داخل غرف المعدات، خلقت بيئة ملائمة لإعادة اشتعال الحريق مجددًا، خاصة مع وجود بعض الأعطال الفنية في شبكات الكهرباء والمعدات التقنية. وأكد أن فرق الحماية المدنية تعمل بشكل مستمر على مراقبة الموقع بعد الحادث الأول، لكن طبيعة المبنى القديم وبنيته التحتية المعقدة تجعل من الصعب السيطرة التامة على كل مصادر الخطر، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية إضافية لمنع تكرار الحوادث.
كما أشار الخبير إلى أن الحريق في سنترال رمسيس له تأثير بالغ على البنية التحتية للاتصالات في مصر، حيث يعتبر هذا السنترال مركزًا حيويًا يربط بين شبكات الاتصالات المختلفة ويخدم نسبة كبيرة من حركة الإنترنت والمكالمات الهاتفية في القاهرة والمحافظات الأخرى. وأضاف أن الحريق تسبب في توقف خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة والثابتة، وأثر سلبًا على خدمات البنوك الإلكترونية والمعاملات المالية، مما أوقع المواطنين في حالة من الإرباك والقلق.
وأكد الخبير أن السلطات المختصة، بما في ذلك وزارة الاتصالات والحماية المدنية، تبذل جهودًا مكثفة لإصلاح الأضرار واستعادة الخدمات تدريجيًا، مع العمل على تحديث البنية التحتية وتعزيز إجراءات السلامة في مراكز الاتصالات الحيوية. وأوضح أن الحادثة تبرز أهمية توزيع مراكز البيانات والاتصالات جغرافيًا وتقنيًا لتقليل الاعتماد على مركز واحد، مما يقلل من مخاطر توقف خدمات الاتصالات في حال وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.
في الختام، شدد الخبير على ضرورة استمرار المتابعة الدقيقة لموقع الحريق وتطبيق أعلى معايير السلامة الفنية، إلى جانب تدريب فرق الطوارئ على التعامل مع مثل هذه الحوادث المعقدة، لضمان حماية العاملين والمواطنين والحفاظ على استقرار خدمات الاتصالات الحيوية في مصر.
