مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة
مقالات مشابهة
سطع نجم طالب مميز في سماء التعليم الأزهري بعد أن حصد المركز الأول على مستوى الجمهورية في الشهادة الثانوية الأزهرية محققًا نسبة نجاح استثنائية بلغت 98.7%، ليكون واحدًا من النماذج النادرة التي تجمع بين التفوق الدراسي العميق والارتباط الوثيق بالقرآن الكريم. هذا الطالب لم يكن نجاحه وليد اللحظة، بل هو ثمرة سنوات طويلة من الاجتهاد والتفاني، فقد تمكن من ختم القرآن الكريم كاملًا وهو في سن الثامنة من عمره، وهو إنجاز لا يحققه الكثيرون في مثل هذا العمر، ما يعكس النضج المبكر والهمة العالية التي تحلى بها منذ نعومة أظافره.
ومع تقدمه في السن، واصل رحلته مع القرآن الكريم بتثبيت الحفظ والمراجعة المتواصلة، حتى حصل على الإجازة الشرعية بالقراءات في سن الخامسة عشرة، ليصبح من أهل القرآن عن علم وسند متصل، وهو أمر يندر حدوثه بين أقرانه. هذا التميز الديني لم يأتِ على حساب الدراسة، بل انعكس إيجابيًا على تحصيله العلمي، فجمع بين التفوق في علوم الدين والتفوق في العلوم الحديثة، واستطاع أن يحقق ما عجز عنه الكثيرون، وأن يصعد إلى القمة في أحد أصعب المراحل الدراسية على الإطلاق.
ولم يكن وحده في هذا الطريق، فقد سار على نهج إخوته الذين سبقوه إلى كليات الطب، مما يعكس بيئة أسرية داعمة للتفوق، تجمع بين الالتزام الديني والطموح الأكاديمي العالي، وتغرس في الأبناء روح التميز والعطاء. ويبدو أن هذا الطالب يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق، قد يجمع فيه بين الطب وحفظ القرآن، ليمثل نموذجًا متكاملًا لطالب العلم الذي يحمل القيم والمعرفة معًا.
قصة هذا الطالب ليست مجرد نجاح فردي، بل هي رسالة ملهمة لكل طلاب الأزهر الشريف ولكل الأسر المصرية، بأن الجمع بين الدين والعلم ممكن، وأن الطموح لا تحده الظروف، طالما كان هناك شغف حقيقي، وعزيمة لا تلين، ودعم صادق من الأهل والمعلمين.
