إطلاق برنامج تدريبي مجاني لتأهيل سائقي الأتوبيسات والنقل الثقيل تحت شعار “سائق واعٍ.. لطريق آمن” في إطار خطة شاملة لتحسين مستوى السلامة المرورية على الطرق

 

في خطوة مهمة نحو تعزيز مفاهيم الأمان على الطرق والحد من الحوادث، أعلنت الجهات المعنية عن إطلاق برنامج تدريبي مجاني يستهدف تأهيل سائقي الأتوبيسات والمركبات ذات الحمولة الثقيلة، وذلك تحت شعار “سائق واعٍ.. لطريق آمن”. ويأتي هذا البرنامج في إطار استراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الوعي المروري لدى سائقي النقل العام والنقل الثقيل، انطلاقًا من الإيمان بأهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني وضمان سلامة المواطنين والممتلكات على الطرق.

 

البرنامج يقدَّم دون أي رسوم، ويشمل عددًا من المحاور النظرية والعملية التي تم إعدادها بعناية، لتشمل قواعد المرور الحديثة، وأساليب القيادة الدفاعية، وطرق التعامل مع الحالات الطارئة، إلى جانب التدريب العملي على أحدث الأساليب التكنولوجية في إدارة المركبات، واستخدام أدوات الأمان المتقدمة. كما سيتلقى المتدربون معلومات شاملة حول كيفية المحافظة على سلامة الركاب والبضائع، وسبل تقليل نسب استهلاك الوقود، والحد من الانبعاثات الكربونية التي تضر بالبيئة.

 

وقد تم التنسيق مع عدد من الجهات المختصة والوزارات والهيئات العامة من أجل توفير أفضل الكوادر التدريبية والإمكانات اللوجستية، وذلك لضمان أعلى معايير الجودة في التدريب. ويُعد هذا البرنامج جزءًا من مشروع أوسع لتحديث قطاع النقل وتحقيق التنمية المستدامة، ويعكس اهتمام الدولة المتزايد بمستوى أداء السائقين، كونهم يمثلون واجهة مباشرة في التعامل مع المواطنين، ولهم دور محوري في الحفاظ على أرواح الناس ومقدراتهم.

 

ومن المتوقع أن يسهم البرنامج في إحداث تغيير ملموس في سلوكيات القيادة، والحد من السلوكيات الخاطئة التي تؤدي إلى وقوع الحوادث مثل السرعة الزائدة، أو القيادة تحت ضغط العمل والإجهاد، أو عدم الالتزام بقواعد السلامة. كما يشجع البرنامج على غرس ثقافة القيادة الآمنة في نفوس السائقين من خلال إظهار أهمية كل تصرف خلف عجلة القيادة، وتأثيره المباشر على الآخرين.

 

وقد لاقى إطلاق هذا البرنامج ترحيبًا كبيرًا من العاملين في قطاع النقل والمواطنين على حد سواء، لما يحمله من فوائد عملية تصب في مصلحة المجتمع بأكمله، وتؤكد أن الدولة تتعامل مع ملف السلامة المرورية بجدية بالغة، وتضع حياة الناس وأمن الطرق ضمن أولوياتها القصوى. ويُنتظر أن يتم تعميم التجربة على مراحل أوسع لتشمل باقي أنواع المركبات وسائقي النقل الخاص في المستقبل القريب.

 

عن admin

شاهد أيضاً

الهيئة الوطنية: استبعاد المرشحين يحتاج أدلة قانونية قاطعة وتحقيقات واتهام رسمى

  أوضحت الهيئة الوطنية للانتخابات أن قرار استبعاد أي مرشح من العملية الانتخابية لا يتم …

التخطي إلى شريط الأدوات