مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة
مقالات مشابهة
أكد السفير الفلسطيني في القاهرة، دياب اللوح، أن التظاهرة التي نظمت أمام السفارة المصرية في تل أبيب ليست سوى محاولة مكشوفة ومدبرة تهدف لصرف أنظار المجتمع الدولي والرأي العام العالمي عن الجرائم والانتهاكات اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة. وأوضح السفير أن هذه المظاهرة تأتي ضمن سلسلة من الممارسات الممنهجة التي تستخدمها إسرائيل وأذرعها الإعلامية والدبلوماسية لتشويه صورة الدول الداعمة للحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها مصر، التي تلعب دورًا محوريًا وتاريخيًا في دعم القضية الفلسطينية سياسيًا وإنسانيًا، وتسعى باستمرار إلى وقف إطلاق النار وفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
وأضاف دياب اللوح أن مثل هذه التظاهرات التي تبدو ظاهريًا احتجاجات شعبية، إنما يتم تنظيمها بترتيب مسبق من قوى معروفة بانتمائها لأجندات تخدم مصالح الاحتلال، حيث تستهدف بشكل مباشر دور مصر الذي أصبح مزعجًا للبعض بسبب ما تبذله من جهود حقيقية في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، فضلًا عن استمرارها في تقديم الدعم الإنساني والطبي للقطاع المحاصر، رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها. وشدد السفير على أن هذه الحملات لن تنال من موقف مصر الثابت ولن تؤثر على علاقاتها التاريخية مع الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القاهرة لطالما كانت وستظل طرفًا أساسيًا في كل مساعي التهدئة، وستظل بوابة الأمل التي يثق بها الفلسطينيون في الأوقات الصعبة.
واعتبر أن هذه الأساليب المضللة، التي تحاول إلصاق التهم بمصر أو تشويه صورتها، تكشف عن حجم التخبط الذي تعيشه إسرائيل في ظل اتساع نطاق الإدانات الدولية لها، وبدلًا من أن تواجه هذه الانتقادات بالحوار أو التراجع عن سياساتها الاستيطانية والعسكرية، تلجأ إلى محاولات لإشغال الإعلام والرأي العام بقضايا جانبية. وختم اللوح تصريحاته بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يدرك جيدًا من يقف إلى جانبه ومن يحاول استغلال قضيته، وأن مصر، بما تملكه من ثقل دبلوماسي وموقع استراتيجي، تظل الحليف الأهم والداعم الأقوى في وجه آلة القمع والعدوان الإسرائيلي.
