أثار انتقاد نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي في غزة للتظاهرة التي قادها كمال الخطيب ورائد صلاح أمام السفارة المصرية في تل أبيب جدلاً واسعاً. وأكد النشطاء أن مصر تعتبر من أكثر الدول الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، كما تم تداول معلومات حول هوية كمال الخطيب الإسرائيلية.
وعبر الصحفي الفلسطيني تيسير عابد على صفحته الشخصية عن رأيه قائلاً: “نظم قادة الإخوان داخل الخط الأخضر وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية احتجاجا على تجويع غزة، وإغلاق معبر رفح. لست هنا بصدد الدفاع عن مصر، فمصر دولة عمرها آلاف السنين، لديها متحدثون وإعلاميون ومسؤولون يستطيعيون الدفاع عن جمهوريتهم وسياساتها، لكن ما يهمني كارثتي التي أنظر إلى تفاصيلها عبر ثقب الخيمة الضيق. حتى لا تنحرف البوصلة. ويظن أهل المحاور أنهم على حق”.
وأضاف عابد: “فلنعد إلى الحدث من بدايته.. تقدم الشيخ نضال أبو شيخة بطلب رسمي قبل يومين إلى الشرطة الإسرائيلية بهدف تنظيم تظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب احتجاجا على تجويع غزة، الشرطة الإسرائيلية وافقت ومنحته التصريح. ولم تمنعه، وافقت الشرطة الإسرائيلية سريعا لأن هدف التظاهرة ليس منع التجويع عن غزة. ولكن لتحميل مسؤوليته لمصر. هذا هدف جيد يرضي الاحتلال”.
وأشار عابد إلى أنه “لو طلب أبو شيخة تنظيم التظاهرة أمام الكنيست أو وزارة الدفاع الإسرائيلية أو منزل نتنياهو، لرفضت الشرطة بالتأكيد تنظيم التظاهرة، ولربما لألقت بأبو شيخة في السجن. إذن السفارة المصرية هدف احتجاجي مرغوب ومشترك للاحتلال ولأبو شيخة، أبو شيخة هو مسؤول محلي لرابطة المساجد التي تتسلسل المسؤولية فيها إلى كمال الخطيب ورائد صلاح، مسؤولا الإخوان في الداخل المحتل”.
وتابع: “إذن الإخوان المسلمون هم الذين يقفون خلف التظاهرة، إخوان الداخل هم مجرد أدوات ممولة للتنظيم الدولي الذي يحرك الدمى لاتهام مصر والتحريض عليها، إسرائيل والإخوان موافقون على إقامة التظاهرة واتهام مصر، وظهر كمال الخطيب، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية ويعمل بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلى سواء بالمحاضرة في جامعات إسرائيلية أو جمع تبرعات لجماعة الاخوان، في مقدمة المتظاهرين أمام سفارة مصر لدى تل أبيب في محاولة لتشويه صورة مصر تجاه القضية الفلسطينية دون الإشارة لجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة”.
يذكر أن كمال الخطيب ولد في 15 أغسطس 1962 في قرية العزير القريبة من كفر كنا في الجليل المحتل، ونشأ في أسرة متواضعة تعمل بالفلاحة، وتلقى تعليمه الابتدائي في قريته قبل أن ينتقل إلى مدرسة “تراسنتة” التبشيرية في الناصرة.
وفي منتصف الثمانينات، انضم الخطيب للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وهي حركة تنتمي فكرياً لجماعة الإخوان الارهابية. وأصبح فيما بعد نائب رئيس الحركة الإسلامية (الفرع الشمالي).
مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة