في عملية نوعية، تمكنت السلطات الكولومبية من إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من الكوكايين، تقدر بخمسة أطنان، وذلك في ميناء قرطاجنة. كانت الشحنة في طريقها إلى عدة وجهات في أوروبا وأمريكا الوسطى، مما يمثل ضربة موجعة لشبكات الجريمة المنظمة العاملة في هذا المجال.
تم اكتشاف المخدرات داخل عدد من الحاويات التي كانت متجهة إلى موانئ دولية ذات أهمية استراتيجية، من بينها روتردام في هولندا، وموانئ في ألمانيا، بالإضافة إلى موانئ في جواتيمالا وهندوراس. وقد لجأت شبكات التهريب إلى أساليب تمويه معقدة لإخفاء الكوكايين داخل منتجات استهلاكية متنوعة، مثل معجون الفلفل الحار، ومسحوق البانيلا، وسيليكات المغنيسيوم.
وفقًا للتفاصيل الرسمية، تم ضبط 2.2 طن من الكوكايين في حاوية كانت في طريقها إلى ألمانيا، بالإضافة إلى 2.8 طن أخرى مخبأة في مسحوق البانيلا. كما تم ضبط 177 كيلوجرامًا كانت متجهة إلى أمريكا الوسطى.
وعبر حسابه على منصة “X”، أكد الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو أن هذه العملية تمثل “ضربة قوية لأموال المنظمات الإجرامية”، مشيرًا إلى أن هذه النجاحات الأمنية تساهم في تمهيد الطريق نحو السلام والشرعية في البلاد.
أكدت الحكومة الكولومبية أن هذه العملية تكشف عن التطور الكبير الذي وصلت إليه شبكات التهريب، والتي أصبحت تعتمد على إخفاء المواد المحظورة في سلع استهلاكية. وفي الوقت نفسه، تحقق السلطات تقدمًا ملحوظًا في مجال استخبارات الموانئ والرقابة اللوجستية.
تأتي هذه الضبطية في إطار حملة شاملة تتبناها كولومبيا بهدف تفكيك الشبكات الإجرامية على المستويين الداخلي والدولي، من خلال تبني نهج لا يقتصر على الردع الأمني، بل يشمل أيضًا حلولًا هيكلية طويلة الأمد لمكافحة الاقتصاد غير المشروع.
مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة