وجهت الإعلامية لميس الحديدي انتقادات شديدة اللهجة لأسلوب التعامل مع الشباب المبدع، على خلفية احتجاز مصمم إعلان المتحف المصري الكبير بعد اتهامات تتعلق بمحتوى الفيديو الذي أعده. وأكدت الحديدي أن الإبداع يحتاج إلى بيئة حاضنة لا إلى تضييق أو تهديد، مشيرة إلى أن احتجاز المصمم يرسل رسالة سلبية للمواهب الشابة.
وأوضحت الحديدي خلال برنامجها أن مثل هذه الوقائع قد تثني الشباب عن خوض مجالات الإبداع، خاصة في القطاعات الفنية والثقافية التي تحتاج إلى حرية تعبير ومساحة لتجريب الأفكار الجديدة. وشددت على ضرورة الفصل بين النقد الفني والمساءلة القانونية، حتى لا يتم خلط الأمور بصورة تضر بالقطاع الإبداعي ككل.
كما أكدت أن المتحف المصري الكبير يعد مشروعًا وطنيًا ضخمًا، ومن المهم أن يتم تسويقه بطريقة مبتكرة تجذب الجمهور المحلي والعالمي، لافتة إلى أن أي خلاف حول أسلوب الإعلان يجب أن يُحل بالحوار والتفاهم، وليس عبر الإجراءات العقابية.
وحذرت الحديدي من أن التضييق على المبدعين قد يؤدي إلى هجرة الكفاءات إلى الخارج، حيث يجدون بيئات أكثر انفتاحًا وتقديرًا لأفكارهم. ودعت المسؤولين إلى إعادة النظر في أسلوب التعامل مع الشباب الموهوب، خاصة وأن مصر تمتلك طاقات بشرية هائلة في مختلف مجالات الفنون.
وختمت حديثها بالتأكيد على أن مستقبل الإبداع المصري يعتمد على قدرة الدولة والمجتمع على دعم المواهب، ومنحهم الثقة والفرصة لتجربة أفكارهم بحرية، بما يسهم في رفع مكانة مصر الثقافية عالميًا.
مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة