عاد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أرض الوطن بعد مشاركته الفعالة في أعمال القمة العربية الإسلامية التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة، حيث مثلت هذه المشاركة فرصة مهمة لتعزيز التعاون العربي المشترك والتباحث حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية. وقد حظيت مشاركة السيسي باهتمام واسع، خصوصًا وأن القمة جاءت في وقت يشهد فيه العالم العربي تحديات سياسية واقتصادية كبيرة تتطلب تضافر الجهود بين الدول لمواجهتها بفاعلية.
القمة التي استضافتها الدوحة شهدت حضور عدد كبير من قادة وزعماء العالم العربي والإسلامي، وكانت فرصة للتأكيد على وحدة الصف وضرورة التضامن لمواجهة الأزمات الراهنة، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات سياسية وتحديات إنسانية. وقد حرص السيسي خلال كلمته على التأكيد بأن مصر تقف دائمًا مع أشقائها العرب وتسعى إلى بناء جسور من التعاون تعزز الأمن والاستقرار الإقليمي.
كما ركز الرئيس السيسي في مداخلاته على القضايا الفلسطينية والسورية واليمنية، مؤكدًا أن الحلول السياسية هي السبيل الأمثل لتجاوز النزاعات، وأن مصر تبذل جهودًا متواصلة لدفع مسارات السلام والتفاوض بما يحفظ حقوق الشعوب ويحمي سيادتها. وشدد على أن المواقف المصرية كانت دائمًا ثابتة في دعم العدالة والشرعية الدولية.
وبجانب المحاور السياسية، أولت القمة اهتمامًا بالقضايا الاقتصادية والتنموية، حيث ناقشت سبل دعم الاستثمارات المشتركة بين الدول، وتعزيز الشراكات في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعليم. وقد أكد السيسي في هذا الإطار على أن التكامل الاقتصادي العربي ضرورة لا غنى عنها لتحقيق التنمية المستدامة.
وتأتي عودة الرئيس إلى القاهرة في وقت حافل بالمهام، حيث من المقرر أن يواصل نشاطه المكثف داخل البلاد بعد المشاركة الخارجية، بما يعكس حرصه على متابعة كافة الملفات الداخلية والخارجية بنفس الدرجة من الأهمية، بما يحقق مصلحة مصر وشعبها في المرحلة المقبلة.
مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة