قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن الدولة المصرية ما زالت تتحمل عبئًا ماليًا ضخمًا في دعم المحروقات، حيث خصصت نحو 75 مليار جنيه لدعم هذا القطاع، رغم الزيادات الأخيرة التي جرى تطبيقها في أسعار بعض المنتجات البترولية.
مدبولي شدد على أن هذا الدعم يعكس حرص الدولة على تخفيف الأعباء عن المواطنين، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية المتقلبة وارتفاع أسعار الطاقة على مستوى العالم. وأوضح أن الحكومة تعمل على الموازنة بين متطلبات الإصلاح الاقتصادي والحفاظ على استقرار المجتمع.
رئيس الوزراء أضاف أن الدولة تراعي الفئات الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى أن الدعم يظل أداة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية. كما أوضح أن الدعم المخصص للمحروقات جزء من خطة أشمل تتضمن حزم حماية اجتماعية تستهدف ملايين الأسر.
البيان الحكومي لاقى ردود فعل متباينة من جانب الشارع المصري، حيث رحب البعض بالاستمرار في تقديم الدعم باعتباره ضروريًا في الوقت الحالي، بينما يرى آخرون أنه يجب إعادة توجيه الدعم بشكل أكثر كفاءة.
الخبراء الاقتصاديون أكدوا أن استمرار الدعم رغم الظروف الصعبة يعكس رغبة الحكومة في تحقيق التوازن، لكنهم شددوا في الوقت نفسه على أهمية التوسع في البدائل مثل الطاقة المتجددة. وبذلك، يبقى ملف الدعم واحدًا من أكثر الملفات حساسية في السياسات الاقتصادية للدولة.
مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة