كشفت وزارة الموارد المائية والري المصرية في بيان رسمي أن ما شهده نهر النيل من فيضان غير معتاد خلال الأيام الأخيرة ليس فيضانًا طبيعيًا، بل هو فيضان «مفتعل» ارتبط بشكل مباشر بملابسات حفل افتتاح سد النهضة الإثيوبي. وأكدت الوزارة أن التصرفات الأحادية لإثيوبيا في إدارة السد هي السبب الأساسي في الأزمة الحالية.
وأوضحت الوزارة أن معدلات المياه الواردة من المنابع هذا العام كانت ضمن الحدود الطبيعية، لكن ما قامت به إثيوبيا من إجراءات غير منسقة أدى إلى زيادة غير مبررة في منسوب المياه، وهو ما تسبب في غمر مساحات واسعة من الأراضي السودانية والمصرية.
وأكدت الوزارة أن هذا التصرف يندرج ضمن سياسة إثيوبيا في إدارة النهر بشكل أحادي ودون التشاور مع دولتي المصب، وهو ما اعتبرته مصر تهديدًا مباشرًا للأمن المائي والإقليمي. وأشارت إلى أن تلك الممارسات تكشف عدم التزام الجانب الإثيوبي بالقواعد الفنية والعلمية المتعارف عليها عالميًا.
وشددت وزارة الري على أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الإجراءات، مؤكدة أنها رفعت الأمر إلى المؤسسات الدولية والإقليمية لبحث التداعيات القانونية. كما لفتت إلى أن البلاد أعدت خططًا عاجلة للتعامل مع آثار الفيضان وتخفيف حدة أضراره على المواطنين.
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن مصر ستظل متمسكة بحقوقها التاريخية والقانونية في مياه النيل، وأنها ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإيجاد حل عادل ومستدام يضمن استقرار شعوب المنطقة ويجنبها أزمات مماثلة مستقبلًا.
مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة