أشادت السفارة السويدية بالقاهرة بما وصفته بـ«النقلتين الاستثنائيتين» اللتين تمثلان إنجازين تاريخيين في مجال الحفاظ على التراث الإنساني، وهما مشروع المتحف المصري الكبير في الجيزة، وكنيسة كيرونا التاريخية في السويد. وأكدت السفارة في بيان رسمي أن هذين المشروعين يجسدان رؤية عميقة في الجمع بين الأصالة والحداثة، والحفاظ على الهوية الثقافية في إطار من الابتكار والتطور الهندسي.
وأوضح البيان أن كنيسة كيرونا التي تم نقلها بالكامل بسبب التحركات الجيولوجية تحت الأرض، تُعد من أهم النماذج المعمارية التي تعكس قدرة الإنسان على حماية تراثه الديني والثقافي رغم التحديات الطبيعية. واعتبرت السفارة أن مصر قدمت تجربة مماثلة في المتحف المصري الكبير، من خلال بناء صرح معماري عالمي يضم تراثًا يزيد عمره على سبعة آلاف عام في شكل معاصر يجمع بين الفن والهندسة والدقة.
وأضافت السفارة أن التعاون الثقافي بين القاهرة وستوكهولم يشهد تطورًا مستمرًا، وأن الدولتين تتشاركان في الاهتمام بإحياء التراث الإنساني من خلال مشاريع تتسم بالابتكار والتفكير المستقبلي، مشيرة إلى أن المتحف المصري الكبير أصبح نموذجًا عالميًا يُحتذى به في كيفية دمج التراث القديم في الحياة العصرية بطريقة تحافظ على هويته وتمنحه بعدًا حضاريًا جديدًا.
كما أوضحت السفارة أن زيارة عدد من الدبلوماسيين السويديين للمتحف المصري الكبير مؤخرًا تركت انطباعًا مذهلًا لديهم، لما شاهدوه من مستوى دقة العمل والتنظيم وجودة الترميم، مؤكدة أن المشروع يعكس التزام مصر بترسيخ ثقافة السلام والحوار الحضاري من خلال الفن والتاريخ.
واختتم البيان بالتأكيد على أن السويد تنظر إلى التجربة المصرية في بناء المتحف على أنها إنجاز يتجاوز البعد المحلي، إذ يقدم نموذجًا عالميًا في توظيف التراث كأداة للتنمية الثقافية والاقتصادية، مشيرة إلى أن البلدين سيواصلان تعزيز التعاون في المجالات المتحفية والتعليمية والفنية خلال المرحلة الم
قبلة.
مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة