في تطور جديد على الساحة الانتخابية، بدأت المحكمة الإدارية العليا دراسة مجموعة واسعة من الطعون المقدمة بشأن نتائج بعض الدوائر، وذلك في خطوة تعكس حجم الجدل القانوني والسياسي المحيط بالمرحلة الأولى من الانتخابات. وتمثّل هذه المرحلة واحدة من أهم المحطات التي ينتظرها المرشحون والرأي العام، حيث تفتح الباب أمام إعادة النظر في الإجراءات والنتائج وفق ما تقرره هيئة المحكمة بعد التدقيق الشامل في كل المستندات والمخالفات والدعاوى. ويأتي هذا الفحص في ظل حالة ترقب واسع لما ستسفر عنه قرارات القضاء التي تحدد مصير المنافسة في عدد من المناطق.
وقد حرصت الهيئة الوطنية للانتخابات على التأكيد أنها تتابع خطوة بخطوة ما يجري داخل أروقة المحكمة، وأنها مستعدة للتعامل مع أي حكم يصدر – مهما كان – التزامًا بمبادئ الشفافية وسيادة القانون. وأوضحت الهيئة أن دورها ينحصر في تنفيذ ما تقرره الجهات القضائية دون أي تدخل أو تعطيل، وأنها جهّزت خططًا إدارية ولوجستية لأي احتمال، سواء بإعادة الانتخابات في بعض الدوائر أو تنفيذ النتائج النهائية فور اعتمادها. ويعكس هذا الموقف رغبة الهيئة في الحفاظ على سلمية العملية الانتخابية ومنع أي بلبلة بين الناخبين.
وترى الأوساط المتابعة أن هذا الفصل القضائي يمثل اختبارًا حقيقيًا لمصداقية العملية الانتخابية ولجهود الدولة في تعزيز منظومة النزاهة. كما يُتوقع أن تساهم القرارات المنتظرة في إعادة تشكيل المشهد السياسي عبر إعادة ترتيب بعض الدوائر أو تثبيت أخرى، بما يضمن تمثيلًا أكثر عدالة وانسجامًا مع إرادة الناخبين. ويأتي ذلك في وقت يتابع فيه المواطنون كل التفاصيل بدقة، انتظارًا لما ستسفر عنه الأيام المقبلة من نتائج نهائية و
حاسمة.
مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة