جدد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، أمس الأحد، التزام القوات المسلحة بحماية ثورة الشعب حتى تبلغ أهدافها.
وقال البرهان خلال مخاطبته ضباطاً وجنوداً في منطقة وادي سيدنا العسكرية: “هذا هو ديدن القوات المسلحة، هي التي صنعت هذا التغيير، وهي التي ستحميه، وهي التي ستوصل الشعب السوداني إلى مبتغاه وإلى مرامه. القوات المسلحة ستظل تحمي الشعب السوداني، وستظل تحمي هذه الثورة، وتحمي كل من ينادي بحرية الشعب السوداني، وكل من يحمل هم الشعب السوداني”.
في سياق متصل، اعتبر البرهان أن التغيير الذي تم في السودان، يهدف للبناء دون تحيز أو تمييز، وعلى أساس المواطنة فقط.
وأضاف: “هذا التغيير فعلاً تغيير حقيقي، قُصد منه أن نبني السودان جميعاً، أن نبني السودان بناءً ليس فيه أي تحيز لأي فئة، ولا يوجد فيه تحيز لأي عنصر، أو لأي جهة، وما يفصل بيننا ويعطينا حقوقنا في السودان هو المواطَنة، كلنا كمواطنين نتمتع بحقوق متساوية، نتمتع بالحق الذي كفله الدستور لنا كلنا”.
حمدوك في واشنطن
في سياق آخر، بدأ رئيس الحكومة السودانية، عبدالله حمدوك، الأحد، زيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن حيث من المرتقب أن يلتقي عدداً من المسؤولين.
وأعرب حمودك عن تطلعه أن تنعكس نتائج زيارته لواشنطن إيجاباً على الخرطوم. وكتب حمدوك، في تدوينة عبر صفحته الرسمية: “وصلت الأحد إلى الولايات المتحدة، برفقة وزراء الدفاع والعدل والشباب والرياضة والشؤون الدينية والأوقاف في زيارة تستغرق 6 أيام”.
وأوضح أنه سيجري خلالها عدداً من “اللقاءات المهمة” تشمل وزارات الخارجية والخزانة والدفاع الأميركية. وتابع: “كما سألتقي بقيادات الكونغرس ورئيس البنك الدولي ومديرة صندوق النقد الدولي”.
ومضى رئيس الوزراء السوداني قائلاً: “أتطلع أن تنعكس نتائج هذه الزيارة إيجاباً على بلادنا”.
موضوع يهمك ? قال الناطق باسم الخارجية السودانية للعربية منصور بولاد، اليوم الأحد، إن رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، سيبحث في…
خارجية السودان: حمدوك يبحث بواشنطن رفع الخرطوم من قائمة الإرهاب
السودان
ومن المتوقع أن يبحث حمدوك مع المسؤولين الأميركيين عملية إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإنهاء عقوبات دولية يخضع لها السودان منذ 2006 بسبب الحرب المستمرة في إقليم دارفور (غرباً) منذ 2003.
ورفعت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017، عقوبات اقتصادية وحظراً تجارياً كان مفروضاً على السودان منذ 1997.
لكن واشنطن أبقت اسم السودان على قائمة “الدول الراعية للإرهاب” المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
ويأمل حمدوك أن تساعده التغيرات التي شهدها السودان على تحقيق أهدافه في واشنطن.
وعزلت قيادة الجيش السوداني، في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/آب الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير” قائد الحراك الشعبي.