قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستسير في تنفيذ الاتفاق مع ليبيا ولن تؤثر عليها مواقف فرنسا واليونان ومصر.
ووقعّت تركيا والسراج، الأسبوع الماضي، اتفاقيات حول تعزيز التعاون العسكري والبحري ودعم العلاقات العسكرية. وأثارت هذه الاتفاقيات جدلاً واسعاً وانتقادات داخلية، وحتّى توترات خارجية بين دول حوض المتوسط، كونها ستفتح لأنقرة الطريق لترسل المزيد من الدعم للميليشيات المسلحة المتحالفة معها وإشعال الصراع الليبي، وكذلك ستكون بوابة لاستغلال أنقرة لمصادر الطاقة الليبية والاستحواذ عليها.
موضوع يهمك ? وصف رئيس المكتب السياسي للحرس الثوري، يد الله جواني، المتظاهرين الإيرانيين بـ”الرعاع”، بحسب ما نقل عنه موقع “إيران…
وعلى إثر ذلك وجه رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الاثنين، خطابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بشأن مذكرة التفاهم الموقعة من رئيس حكومة الوفاق فايز السراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واعتبر أن المذكرة تمثل خطورة على الدولة الليبية ومستقبلها وأمنها.
كما وجه صالح خطاباً لأمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، بشأن مذكرة التفاهم ذاتها، وطالب أبو الغيط بعرض الموضوع على مجلس الجامعة، لكي يصدر قراراً بسحب اعتماده لحكومة الوفاق، واعتماد الجسم الشرعي الوحيد وهو مجلس النواب.
أردوغان يهدد بمعارضة خطة الناتو للبلطيق
وفي سياق آخر قال أردوغان اليوم الثلاثاء، قبيل قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في لندن إن تركيا ستعارض خطة الحلف للدفاع عن دول البلطيق إذا لم يقر الحلف بأن أنقرة تقاتل جماعات إرهابية.
وأردف أردوغان في تصريحات بأنقرة أن تركيا تتوقع دعما غير مشروط لتصديها للتهديدات الإرهابية.
كشف مصدر دبلوماسي تركي، الأربعاء الماضي، أن أنقرة ستقاوم جهود شركائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإقناعها بدعم خطة دفاعية للحلف تخص دول البلطيق وبولندا، وذلك لحين تلبية مطالبها فيما يتعلق بخطة للدفاع عن تركيا.
وكانت وكالة “رويترز” ذكرت قبل ذلك أن تركيا ترفض دعم خطة البلطيق وبولندا ما لم تحصل على مزيد من الدعم السياسي لمحاربتها “وحدات حماية الشعب” الكردية بشمال سوريا.
وتريد تركيا أن يعترف الحلف رسمياً بأن مقاتلي الوحدات، وهي المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، “إرهابيون” وتشعر بالغضب الشديد لأن حلفاءها قدموا دعما للوحدات.