أعلنت قيادة عمليات بغداد الأربعاء وقوع 9 جرحى بين صفوف القوات الأمنية إثر هجوم بقنبلة يدوية عند حاجز البنك المركزي في العاصمة العراقية، مضيفة أن بين المصابين حالات خطرة.
وأوضحت في بيان أن مجهولين ألقوا، ظهراً، قنبلة يدوية استهدفت القوات الأمنية عند حاجز مبنى البنك المركزي العراقي، في شارع الرشيد وسط العاصمة، ما أسفر عن إصابة تسعة من العناصر الأمنية بجروح.
موضوع يهمك ? كشفت مجلة بوليتكو الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تخطط لدعم احتجاجات الشعب الإيراني بعدة طرق أبرزها رفع…
كما أشارت إلى أن 4 من المصابين بحالة حرجة، مضيفة أنه تم نقلهم إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج.
يذكر أن مئات المتظاهرين توافدوا منذ الصباح إلى ساحتي التحرير والخلاني في بغداد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
من جهته، أوضح مراسل العربية والحدث في وقت سابق، بأن العاصمة العراقية تشهد هدوءاً حذراً منذ الصباح.
وكان وسط بغداد شهد ليل الثلاثاء الأربعاء، مواجهات محدودة، بين الأمن وعدد من المتظاهرين. وعمدت قوات الأمن إلى إلقاء الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين قرب جسر الأحرار ما أدى إلى إصابة 13 شخصا بحالات اختناق.
400 قتيل
يشار إلى أن العاصمة العراقية بالإضافة إلى محافظات جنوب البلاد، تشهد منذ الأول من أكتوبر مظاهرات حاشدة، انطلقت في البداية للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومكافحة البطالة والفساد، لتتحول لاحقاً إلى المطالبة برحيل الطبقة السياسية برمتها، وتشكيل حكومة جديدة بعيداً عن محاصصة الأحزاب، وكف التدخلات الأجنبية لا سيما الإيرانية في البلاد.
وأدى تعامل القوى الأمنية مع المحتجين، إلى سقوط 400 قتيل بحسب ما ذكر إحصاء حديث نشرته وكالة رويترز الأسبوع الماضي.
وأمس الثلاثاء، حضت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جانين هينيس-بلاشيرت السلطات العراقية على الاستجابة لتطلعات الشعب العراقي، مؤكدة مجددا أن استخدام القوة ضد العراقيين أمر “لا يمكن التسامح معه”. وأضافت المسؤولة الأممية في مداخلة عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي “على القادة السياسيين ألا يضيعوا مزيدا من الوقت وأن يرتقوا إلى مستوى الأحداث”.
كما شددت على أن الأزمة الحالية “لا يمكن حلها بالتراخي واعتماد إجراءات تجميلية أو عقابية” لن يكون من شأنها سوى “زيادة غضب السكان وريبتهم”.
وبعدما أشارت إلى “مقتل أكثر من 400 شخص منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر وإصابة أكثر من 19 ألفا بجروح” عبرت المسؤولة الأممية عن الأسف لعدم توقف استخدام الأسلحة الفتاكة ضد المتظاهرين. وأضافت أن الأسلحة غير المميتة “يستمر سوء استخدامها ما يتسبب بجروح رهيبة ووفيات” منددة بـ”عمليات التوقيف التعسفية وعمليات الخطف والتهديدات والترهيب”.
إلى ذلك، أكدت أن كل ذلك يحدث رغم أن “غالبية المتظاهرين سلميون” مضيفة أنه لا يمكن التسامح مع كافة أشكال العنف ويجب عدم حرف الانتباه عن مطالب الإصلاح المشروعة”.