ألقى وزير الخارجية اللبناني في الحكومة المستقيلة، جبران باسيل، باللائمة على سياسات الحكومات السابقة لما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد. وقال إن سياسات اقتصادية خاطئة وفساد مستشر منذ 30 عاماً دفع باللبنانيين إلى خارج البلاد. وفي إشارة إلى ما يحصل من احتجاجات شعبية في البلاد، اعتبر باسيل أن البعض في الخارج يعد لفوضى في لبنان ستكون نتيجتها كما حصل في سوريا من اندلاع حرب وتفشي ظاهرة الإرهاب.
موضوع يهمك ? يعتصم متظاهرون أمام مصرف لبنان احتجاجاً على السياسات المالية في البلاد، في وقت تمر البلاد بأصعب أزمة اقتصادية ومالية…
مصرف لبنان بعين العاصفة.. متظاهرون أمام “المركزي” استنكارا لسياسات المالية
بنوك وتمويل
باسيل كان يتحدث خلال منتدى حوار روما الخامس في العاصمة الإيطالية، الذي انطلق اليوم لبحث قضايا الهجرة والأمن في دول المتوسط. ووصف اللبنانيين بأنهم منقسمون بفعل الامتداد الخارجي وتدخلاتهم، معتبراً أن منطق الرابح والخاسر في لبنان مرفوض ولا يدوم. وطلب المساعدة في إبعاد من يتدخل في شؤون لبنان، لكي يبقى حيا ويخرج من أزمته العميقة من دون فوضى واقتتال وحرب.
“اللاجئون سبب البطالة”
وأضاف باسيل أن اللبنانيين خسروا أعمالهم، لأنها ذهبت للأجانب، ملقياً اللوم على اللاجئين في تفشي بطالة اللبنانيين. وقال إن لبنان دفع ثمن الصراعات المزمنة من اللجوء الفلسطيني المزمن والنزوح السوري المتغلغل في نسيجه، لافتاً إلى أن 40% من الشعب في لبنان من اللاجئين.
ويواجه لبنان أزمة اقتصادية عميقة هزت الثقة في مصارفه، وتفاقمت أزمته منذ الاحتجاجات التي اندلعت في 17 أكتوبر تشرين الأول ودفعت المصارف لفرض قيود غير رسمية على تحويلات وسحب رؤوس الأموال، مع ندرة الدولار وانخفاض قيمة العملة المحلية.