قال مسؤول عسكري في القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، إن عملية اقتحام العاصمة طرابلس وحسم المعركة قد تستغرق بعض الوقت “بسبب حرص الجيش على حياة المدنيين والحفاظ على أرواحهم، وحذره الشديد لتفادي تدمير المنشآت العامة والخاصة”.
وأوضح المصدر الذي يراقب العمليات العسكرية من إحدى غرف العمليات التابعة للجيش، في تصريح لـ”العربية.نت”: إن “الجيش يسير وفقاً لخطة عسكرية محكمة تضع سلامة المدنيين والمرافق الحيوية للدولة على رأس الأولويات وفوق كل اعتبار”، موضحاً أن “هدف الجيش هو تخليص العاصمة وسكانها من الميليشيات المسلّحة الجاثمة فوق صدورهم، وليس ضربها وتدمير بنيتها التحتية أو الدخول إليها في أسرع وقت ممكن”.
وبخصوص الخطة العسكرية، أشار إلى أن “الجيش سيعمل في مرحلة أولى على إنهاك الميليشيات وتدمير قدراتها العسكرية ثم دفعها للاستسلام أو الانشقاق أو الهروب من العاصمة طرابلس”، مشيراً إلى تقدمات كبيرة حققها الجيش الليبي منذ إعطاء قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر أوامره إلى قواته باقتحام العاصمة طرابلس، خاصة بالأحياء الجنوبية منها.
موضوع يهمك ? أجرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة…
رئيس حكومة الوفاق الليبية يلتقي أمير قطر بالدوحة
المغرب العربي
ميدانياً، أشارت “قناة ليبيا” المقربة من الجيش الوطني الليبي إلى أن سلاح الجو الليبي استهدف “مواقع مسلحي الوفاق بطريق المطار جنوب طرابلس”.
وكان حفتر قد أعلن مساء الخميس انطلاق “ساعة الصفر” في معركة السيطرة على طرابلس، وذلك بعد زهاء ثمانية أشهر من بدء عملية عسكرية لاستعادة المدينة.
وقال المكتب الإعلامي للجيش الوطني الليبي أمس السبت إن الجيش سيطر على بلدة تاورغاء إلى الجنوب من العاصمة.
كما قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، إن الجيش شن غارات جوية مساء الجمعة على قاعدة جوية في أكاديمية سلاح الجو بمدينة مصراتة الواقعة غرباً، مستهدفاً مستودعات الطائرات بدون طيار التركية التي تستخدمها الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق في القتال.
كما قال المكتب الإعلامي التابع للجيش الوطني الليبي إنه أسقط طائرة مسيرة تركية الصنع فوق بلدة عين زارة إلى الجنوب من العاصمة.
وسيطر الجش الوطني الليبي على معسكر كبير، وتتواصل الاشتباكات حول المعسكر، وفقاً لمسؤولين من الجانبين.
وثمة قتال عنيف في أماكن أخرى حول طرابلس ضمن الحملة الجديدة التي أطلقها الجيش الوطني الليبي.
ووصف المسؤولون من كلا الجانبين هذا الهجوم بأنه “مختلف” عن السابق في الأشهر الثمانية الماضية. ومنذ توجه الجيش نحو طرابلس في أبريل/نيسان الماضي تمكن فقط من حصار المدينة، وفشل في اقتحامها.
وخلال الأشهر الأخيرة لم تتغير خطوط القتال إلا قليلاً، بتمسك كل طرف بمواقعه وتبادلهما القصف جنوب العاصمة.