يبدو أن القضاء الإيرلندي أخذ بأقوال أشهر الداعشيات التي شغلت البلاد ولا تزال، حين قالت في إحدى المقابلات التلفزيونية “لم أتوجه إلى سوريا لقتل أحد، ولم أقتل أحداً خلال وجودي هنا، ولن أقتل أحداً عندما أعود إلى بلدي”.
فقد أطلقت إيرلندا سراح العضو السابق في قوات الجوية الآيرلندية، ليزا سميث، المتهمة بارتكاب جرائم إرهابية لانضمامها إلى تنظيم داعش، وتدريب قاصرات على القتال في سوريا منذ ثمانية أعوام، بكفالة مالية مساء الثلاثاء بحسب ما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية.
وخرجت الداعشية السابقة من سجن لايمريك، بعد أن أمن أقرباؤها 5 آلاف يورو على ما يبدو.
يذكر أن الشرطة الآيرلندية اعتقلت ليزا (البالغة من العمر 38 عاماً عاماً) في مطار دبلين، فور وصولها قادمة من تركيا بداية ديسمبر الماضي، بعدما وافقت إيرلندا على ترحيلها وابنتها، إثر بدء أنقرة تسليم أجانب تربطهم صلات بداعش إلى بلدانهم في نوفمبر الماضي.
وواجهت سميث اتهامات بالانتماء لـداعش الإرهابي، وأخرى تتعلق بارتكاب جرائم خارج الحدود الآيرلندية، طيلة ثماني سنوات من دخولها إلى سوريا في أكتوبر 2015 وحتى ترحيلها من تركيا بداية ديسمبر 2019.
وتتولى أسرة سميث رعاية ابنتها رقية التي أنجبتها في سوريا قبل سنتين.
شغلت إيرلندا
يشار إلى أن قضية سميث، وغيرها من الداعشيات الأجانب شغلت وسائل الإعلام في إيرلندا وبريطانيا، فضلاً عن أوروبا بشكل عام.
وكانت الجندية السابقة أجرت مقابلة مع “هيئة الإذاعة البريطانية” (بي بي سي)، من مخيم في سوريا، في يوليو الماضي، نفت فيها بشكل قاطع تدريب قاصرات تتراوح أعمارهن بين 9 و12 عاماً، وحمل سلاح، والمشاركة في القتال.
وقالت في المقابلة التي بُثت في يوليو الماضي: “لم أتوجه إلى سوريا لقتل أحد، ولم أقتل أحداً خلال وجودي هنا، ولن أقتل أحداً عندما أعود إلى بلدي”.
لكنها رفضت سميث في المقابل إدانة ما اقترفه عناصر داعش في حق الإيزيديات من جرائم قتل واغتصاب، وقالت رداً على سؤال حول الموضوع:” لا أعرف من يقول الحقيقة، ومن يكذب… يجب أن أسمع القصة من الطرفين”
إلى ذلك، كشفت أن متطرفاً بريطانياً يدعى ساجد إسلام هو والد طفلتها وقد قتل في اشتباكات في وقت سابق من العام 2019
وكانت الشرطة الإيرلندية أعلنت مطلع ديسمبر أنه “تم اعتقال مواطنة إيرلندية (38 عاما) للاشتباه بارتكابها أعمالا إرهابية عقب ترحيلها من تركيا”، إلا أنها لم تقدم تفاصيل عن التهم الموجهة إلى سميث.