نفذت أمهات وأطفال المختطفين اليمنيين، الخميس، وقفة احتجاجية أمام مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالعاصمة صنعاء، للمطالبة بإطلاق سراح ذويهن.
ورفعت الأمهات والأطفال لافتات وشعارات تأمل فيها بأن يكون العام الجديد 2020 عاماً للحرية والسلام وإطلاق سراح جميع المختطفين والمعتقلين تعسفا والمخفيين قسراً، وإنهاء معاناة مئات الأسر التي فرقت القضبان شملها لخمس سنوات.
وعبر أطفال المختطفين الذين هتفوا “أطلقوا سراح بابا” وكتبوا بأناملهم الصغيرة “أشتاق لأبي” و”بابا أحبك” عن مدى شوقهم الكبير لآبائهم الذين حرموا منهم من دون وجه حق.
وناشدت الأمهات الأطراف اليمنية النظر بعين الإنسانية لمئات الأمهات والأطفال الذين طالت بهم المعاناة من دون رحمة وإنسانية، مطالبات بإطلاق سراح أبنائهن دون قيد أو شرط.
يشار إلى أن ميليشيات الحوثي تحتجز في سجونها الآلاف من اليمنيين المناوئين لها وتمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وتمنع الزيارات عنهم.
كما تمنع الميليشيات إدخال الطعام والدواء لهم مما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة في أوساطهم، في حين تفاجـأت بعض الأسر بخروج ذويها جثثا هامدة، والبعض الآخر خرج مشلولا جراء عمليات التعذيب.
وكان تحالف حقوقي يمني، كشف في وقت سابق عن رصد 455 حالة تعذيب ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى ديسمبر 2018، مؤكداً وفاة 170 ضحية بسبب التعذيب في سجون الحوثيين بينهم تسعة أطفال وامرأتان و6 مسنين.