حيرة داخل إثيوبيا، سببها فيديو للرئيس الأميركي دونالد ترمب، انتشر على مواقع التواصل، ألمح فيه أنه ساهم في فوز رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بجائزة “نوبل” للسلام، بعد أن “عقد صفقة” لإنقاذ البلاد.
في التفاصيل، لم يذكر ترمب في كلمة ألقاها خلال تجمع حاشد في الولايات المتحدة، اسم رئيس الوزراء الإثيوبي، إلا أنه قال: “لقد عقدت صفقة، لقد أنقذت بلدا، وسمعت أن رئيس تلك الدولة يحصل الآن على جائزة نوبل للسلام عن دوره في إنقاذ بلاده، هل لي دور في هذا؟ نعم، ولكن هكذا تجري الأمور”.
بين إثيوبيا ومصر
وجرى تداول مقطع ترمب المصور الذي زعم فيه أن له يدا في حصول رئيس وزراء البلاد على جائزة نوبل، على نطاق واسع في إثيوبيا.
وشعر كثير من الإثيوبيين بالارتباك بسبب تصريحات ترمب. وقال بعضهم إن تصريحاته حول الصفقة لابد وأنها تشير إلى اتفاق السلام الجديد مع إريتريا.
غير أن مسؤولا إثيوبيا بارزا أبلغ أسوشيتدبرس بأن التصريحات تشير إلى الحيلولة دون وقوع مزيد من التوترات بين إثيوبيا ومصر على خلفية سد النهضة الذي يقام على نهر النيل.
وأوضح المسؤول في وزارة الخارجية الإثيوبية، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول لمناقشة القضية مع الإعلام، أن ترمب “كان يتحدث عن مصر وإثيوبيا”.
كما أكد أن الرئيس المصري سعى إلى تدخل ترمب في قضية السد المتنازع عليه، ما دفع الولايات المتحدة إلى القيام بدور في المناقشات ذات الصلة. وأضاف قائلا “الرئيس ترمب يعتقد حقا أنه تفادى حربا بهذا … ولكن المسألة لم تكن على هذا النحو”.
لا تعليق رسميا
في المقابل، لم يعلق مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، رسميا على تصريحات ترمب.
ومن المعروف أن آبي نال جائزة “نوبل”، لعقده السلام مع إريتريا، بعد أن خاض البلدان حربا حدودية دامية بين عامي 1998 و2000 أسفرت عن مقتل نحو 80 ألف شخص قبل أن يسود الجمود علاقتهما لنحو 20 عاما.
“ترمب لم يهنئ آبي”
يشار إلى أن الرئيس الأميركي، لم يهنئ آبي أحمد رسميا بفوزه بجائزة “نوبل”، بل ابنته إيفانكا، التي تشغل منصب كبير مستشاريه، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، هنآه على الجائزة.
وكان ترمب قد صرح علنا في وقت سابق، أنه يستحق جائزة “نوبل” للسلام، بسبب جهوده لإقناع زعيم كوريا الشمالية، كيم يونغ، أون بالتخلي عن الأسلحة النووية.