كشف وزير المال في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حسن خليل، الخميس، أن الحكومة الجديدة قد تبصر النور قريباً. وقال خليل: نحن على عتبة تأليف حكومة من 18 وزيراً اختصاصياً.
إلى ذلك، أوضح في تصريحات من عين التينة، مقر رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، في بيروت، أن هناك تقدماً ملحوظاً في عملية التشكيل الحكومي التي يقوم بها الرئيس المكلف حسان دياب، قائلاً: “تقدمنا إلى حد كبير، نحن على عتبة تأليف حكومة جديدة.
موضوع يهمك ? انتقدت الخارجية المصرية تصريحات المسؤولين الأتراك بعد ضبط السلطات المصرية خلية إلكترونية إعلامية مدعومة من تركيا تعمل…
كما أضاف أن الحكومة ستتألف من 18 وزيراً اعتمد فيها معايير موحدة.
إلى ذلك، أكد أن اللقاء بين بري ورئيس الحكومة المكلف كان إيجابياً وأمّن مناخات تتيح تشكيل حكومة من اختصاصيين، تمثل أكبر شرائح ممكنة.
يذكر أن لبنان بلا حكومة منذ استقالة رئيس الوزراء، سعد الحريري، في 29 أكتوبر بعد موجة احتجاجات واسعة النطاق في البلاد.
تظاهرات.. ووضع اقتصادي متدهور
ومنذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، خرج آلاف اللبنانيين إلى الشوارع والساحات وقطعوا الطرق، احتجاجاً على أداء الطبقة السياسية التي يتهمها المتظاهرون بالفساد ويحملونها مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي وعجزها عن تأهيل المرافق وتحسين الخدمات العامة الأساسية.
وتسبّبت الاحتجاجات باستقالة الحريري، ومن ثم تكليف دياب بتشكيل حكومة إنقاذية، تعهّد بأن تكون مصغرة ومن التكنوقراط.
ويضع دياب، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية، الخميس، اللمسات الأخيرة على صيغة حكومية يعتزم تقديمها قريباً إلى رئيس الجمهورية ميشال عون.
في حين يطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، لكي تضع خطة إنقاذ للاقتصاد المتداعي، كما تحضر لانتخابات نيابية مبكرة.
وخسر عشرات آلاف اللبنانيين وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم جراء أسوأ أزمة اقتصادية في البلاد في تاريخها الحديث.
إلى ذلك، تشهد المصارف بشكل شبه يومي إشكالات بين الزبائن الذين يريدون الحصول على أموالهم وموظفي المصارف العاجزين عن تلبية رغباتهم. كما لم يعد ممكناً تحويل مبالغ مالية إلى الخارج إلا في حالات محددة.
وفيما لا يزال سعر الصرف الرسمي مثبتاً على 1507 ليرات مقابل الدولار، لامس الدولار عتبة 2500 ليرة في السوق الموازية، التي ظهرت في الصيف للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين.