أعلن “حراك غضب فزان”، اليوم الأحد، إغلاق حقل الشرارة النفطي والفيل الواقعين جنوب غربي ليبيا، وذلك احتجاجاً على عدم اهتمام السلطات بالمنطقة الجنوبية، والمطالبة بالتوزيع العادل للثروة النفطية.
يتزامن ذلك، مع انعقاد قمة دولية حول ليبيا في برلين، لبحث فرص العودة إلى السلام بين أطراف الصراع الليبي ووقف الاعتداءات على مرافئ النفط، وسط توقعات بأن تمتد عملية الغلق لحقول أخرى، ما ينذر بخسائر كبيرة ويهدد بتوقف إنتاج النفط بشكل شبه كامل في ليبيا.
موضوع يهمك ? بعد انتشار مقطع فيديو بشكل واسع، السبت، يظهر لحظة نقل مئات المقاتلين السوريين الموالين لتركيا من سوريا إلى ليبيا، على…
بعد فيديو الفضيحة.. كشف هوية المقاتلين المسافرين لليبيا
المغرب العربي
واعتبر بشير الشيخ منسق “حراك غضب فزان”، في مقطع فيديو نشره على صفحته بموقع “فيسبوك”، أن إقفال حقلي الشرارة والفيل “أصبح واجبا وطنيا”، منّددا بعدم اهتمام الحكومات بالمنطقة الجنوبية التي تحتضن أكبر الحقول النفطية بالبلاد، وانعدام الخدمات الأساسية وغياب مقوّمات الحياة فيها من كهرباء وغاز وسيولة مالية ومستشفيات وأدوية، إلى جانب تدهور الحالة الأمنية التي نتج عنها كثرة حوادث الخطف وتفشي الجريمة، مضيفا أنه “لن يتم فتحها لحين تسليمها إلى أيادٍ أمينة”.
وتأتي هذه الخطوة، بعد يومين فقط من قيام قبائل من شرق وجنوب ليبيا بإيقاف صادرات النفط من موانئ “البريقة وراس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة شرق البلاد”، احتجاجاً على استخدام حكومة الوفاق عوائد النفط لجلب ودفع رواتب المرتزقة السوريين من أجل قتل الليبيين، وللمطالبة بإنهاء الوجود التركي في ليبيا.
وتبعا لتوقف ضخ النفط في جنوب ليبيا، ستخسر ليبيا يوميا حوالي ثلث إنتاجها من النفط، كما سيتكبد الاقتصاد الليبي خسائر يومية بقيمة 32.5 مليون دولار أميركي، إذ ينتج حقل الشرارة النفطي 315 ألف برميل يوميا، بينما يبلغ إنتاج حقل الفيل الذي يعتمد بشكل أساسي على إمدادات الكهرباء من حقل الشرارة 73 ألف برميل يوميا.