أطلقت قوات حرس الحدود التركية الرصاص على امرأة سورية من أهالي بلدة معرشورين بريف معرة النعمان الشرقي، أثناء محاولتها العبور باتجاه الأراضي التركية من منطقة دركوش الحدودية غرب مدينة إدلب، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد.
وتستهدف قوات حرس الحدود التركية المدنيين السوريين الباحثين عن منطقة آمنة تقيهم الموت على يد طائرات النظام والروس بعد أن أجبرتهم العمليات العسكرية على الخروج من مناطقهم.
قصف متواصل
إلى ذلك، دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، أمس الجمعة، لوقف فوري للقتال في إدلب قائلة إن وقف إطلاق النار الأخير في سوريا “فشل مرة أخرى في حماية المدنيين”.
وقالت باشليه في بيان بشأن وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض تطبيقه قبل نحو أسبوع “من المفجع للغاية استمرار مقتل مدنيين كل يوم في ضربات صاروخية من الجو والبر”.
350 ألفاً معظمهم نساء وأطفال
وقالت الأمم المتحدة، الخميس، إن نحو 350 ألف سوري معظمهم نساء وأطفال فروا منذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول لمناطق قريبة من الحدود مع تركيا مع تجدد هجوم مدعوم من روسيا على محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
ويتعرض ريف إدلب الجنوبي منذ مطلع ديسمبر لتصعيد في قصف تشنه طائرات سورية وأخرى روسية، يتزامن مع تقدم لقوات النظام على الأرض في مواجهة الفصائل المقاتلة، على رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وتحديداً في محيط مدينة معرة النعمان، التي تُعد ثاني أكبر مدن محافظة إدلب.
ويتوجه الفارون بشكل أساسي إلى مدن أبعد شمالاً، مثل إدلب وأريحا وسراقب أو إلى مخيمات النازحين المكتظة بمحاذاة الحدود مع تركيا، ومنهم من يذهب إلى مناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة شمال حلب.
وارتفع تعداد المدنيين السوريين الذين قتلوا برصاص قوات الجندرما التركية منذ انطلاق الثورة السورية إلى 442 مدنياً، من بينهم 77 طفلاً دون الثامنة عشرة، و44 مواطنة فوق سن الـ18.