قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لنظيره الأفغاني، أشرف غني، في دافوس، الأربعاء، إنه يطالب بخفض “كبير” في أعمال العنف المنسوبة إلى حركة طالبان بغية إجراء محادثات “جادة” حول مستقبل البلاد، وفق بيان للبيت الأبيض.
وخلال لقائهما على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سويسرا، “شدد الرئيس ترمب مجدداً على الحاجة إلى خفض كبير ومستدام لأعمال العنف (التي تنفذها) طالبان، ما سيسهل مفاوضات جادة من أجل مستقبل أفغانستان”، وفقا للبيان.
ومنذ أسابيع تشترط واشنطن الحد من أعمال العنف لاستئناف المفاوضات الرسمية حول اتفاق ينص على خروج القوات الأميركية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية بهدف إيجاد حل لنزاع مستمر منذ نحو عقدين.
والأسبوع الماضي، أبلغت مصادر في التمرّد أنها عرضت وقفا لإطلاق النار لمدة تتراوح بين أسبوع و18 يوما، إلا أن أي إعلان بهذا الصدد لم يصدر عن الجانبين.
وتسعى حركة طالبان إلى التوصل بنهاية كانون الثاني/يناير لاتفاق يضمن إخراج القوات الأميركية من البلاد، وتبدي استعدادها لـ”خفض” عملياتها العسكرية من أجل توقيع اتفاق، وفق ما قال متحدث باسمها هذا الأسبوع.
وبدأت المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة وطالبان قبل نحو عام، وفي أيلول/سبتمبر أوشك الطرفان على الإعلان عن التوصل لاتفاق حين نعى ترمب بشكل مفاجئ المفاوضات بسبب أعمال العنف التي تنفذها طالبان.
موضوع يهمك ? قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن ما يجري في الكونغرس بخصوص العزل هو خدعة تسيء للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن ملف…
واستؤنفت المفاوضات في قطر في كانون الأول/ديسمبر، لكنها عُلّقت مجددا بعد هجوم استهدف قاعدة باغرام العسكرية التي تستخدمها القوات الأميركية في أفغانستان.
ويتوقّع المراقبون أن يستند الاتفاق مع طالبان إلى ركيزتين أساسيتين هما الانسحاب الأميركي من أفغانستان وتعهّد المتمردين بعدم توفير ملاذ للمتطرفين، علما أن أي اتفاق يحتاج إلى موافقة الرئيس الأميركي.