استنكرت وزارة الخارجية العراقية، الاثنين، الهجوم الصاروخي الذي استهدف السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد، وفق ما نشرته وكالة الأنباء العراقية على “تليغرام”.
وسقطت 3 صواريخ كاتيوشا – من أصل 5 استهدفت، مساء الأحد، المنطقة الخضراء وسط بغداد – داخل حرم السفارة الأميركية مباشرة، وأصاب أحدها المطعم في وقت العشاء.
وطالبت واشنطن، العراق بحماية المنشآت الدبلوماسية الأميركية.
واستهجن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي، في بيان صدر عنه، مساء الأحد، استهداف سفارة واشنطن.
خارجية العراق: تحقيق للكشف عن الجناة
هذا وأعربت وزارة الخارجية العراقية عن رفضها القاطع واستنكارها للعدوان الذي استهدف سفارة واشنطن بالقصف بقذائف كاتيوشا، بحسب نص البيان.
وجاء في البيان: “وفي الوقت الذي تُشدّد فيه الوزارة عن استهجانها لهذا العمل العنفي المُدان قانوناً وعرفاً، تُؤكّد أنها حريصة أشد الحرص على حفظ حرمة جميع البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق، وذلك التزاماً ببنود اتفاقـية فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسية بين بلدان العالم، وحرصاً على العلاقات الثنائية، ورعاية للمصالح المُتبادلة للجميع”.
وأضافت الخارجية العراقية: “العراق يؤكد أن مثل هذه الأفعال لن تؤثر في مستوى العلاقات الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن التي تشهد ارتقاء على طريق تحقيق تطلعات الشعبين الصديقين، كما أن السلطات الأمنية المعنيّة قد شرعت في إجراءاتها التحقيقـية للكشف عن الجُناة، وتقديمهم إلى العدالة، لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات مما قد يجرّ العراق لأن يكون ساحة حرب لأطراف خارجية”.
عمار الحكيم يرفض تحول العراق إلى ساحة صراع
وفي ذات السياق، غرد عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة، على “تويتر” بأن “تكرار استهداف البعثات الدبلوماسية يهدد جهود خفض التصعيد ويرفع احتمالات تحول العراق إلى ساحة للصراع”.
وأكد الحكيم على “أهمية مراعاة التزامات العراق الدولية وفي مقدمتها سلامة البعثات الدبلوماسية العاملة فيه”.
وجدد الدعوة إلى “احترام قرار مجلس النواب بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في العراق”.