أكد مصدر أمني عراقي، الاثنين، مقتل اثنين وإصابة 18 في هجوم شنه مجهولون على المتظاهرين في ساحة الحبوبي بالناصرية، مشيراً إلى أن 9 مصابين، بينهم حالات خطيرة في أحداث ساحات التظاهر ببغداد.
وبعد إحراق خيامهم من قبل مجهولين، أعاد المتظاهرون نصب خيام جديدة للاعتصام في ساحة الحبوبي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية.
وكانت مصادر طبية قد أفادت بسقوط قتيلين من المتظاهرين، الأحد، في ساحة الوثبة قرب ساحة التحرير في بغداد خلال تجدد المواجهات مع قوات الأمن.
وكان مراسل قناتي “العربية” و”الحدث” أكد أن مجهولين أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين في الناصرية بجنوب العراق، مضيفاً أن مجموعات مسلحة حاولت حرق خيم المحتجين. كما قام مجهولون بحرق محلات تجارية في ساحة الحبوبي في الناصرية.
وقد سارت أنباء عن مقتل متظاهر في أحداث الناصرية جنوب العراق مساء الأحد.
وقد أمرت شرطة محافظة ذي قار، حيث تقع مدينة الناصيرة، بحماية المتظاهرين والتصدي للمسلحين بقوة، مؤكدةً أن قواتها “تلاحق مسلحين وتشتبك معهم”.
من جهتها، أفادت مصادر قناتي “العربية” و”الحدث” بأن “عشائر عراقية تتجه لحماية ساحة الحبوبي في الناصرية”.
يأتي هذا فيما أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق مقتل 12 متظاهراً في بغداد وذي قار وإصابة أكثر من 220 في اليومين الماضيين.
ودعت المفوضية إلى وقف كل أشكال العنف وضبط النفس والحفاظ على سلمية التظاهرات.
والأحد تدفق مئات المحتجين المناهضين للحكومة على شوارع العاصمة العراقية والمحافظات الجنوبية.
وشارك مئات المتظاهرين، معظمهم من الطلاب، في مسيرة الأحد عبر الساحات الرئيسية في العاصمة وجنوب العراق لإظهار دعمهم المستمر للحركة المناهضة للحكومة.
وقال شهود ومصادر أمنية إن قوات الأمن العراقية أطلقت، الأحد، الرصاص والغاز المسيل للدموع في اشتباكات مع محتجين ردوا عليها بالرشق بالحجارة والقنابل الحارقة.
موضوع يهمك ? استهجن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي، في بيان صدر عنه مساء الأحد، استهداف السفارة…
عبد المهدي: للهجوم على السفارة الأميركية تداعيات خطيرة
العراق
وقالت مصادر طبية إن ما يزيد على 100 محتج، منهم 75 على الأقل في مدينة الناصرية بجنوب العراق، أصيبوا مع تجدد الاشتباكات مع المحتجين في بغداد ومدن أخرى على إثر محاولة قوات الأمن فض مخيمات اعتصام في أنحاء البلاد.
كما تدفق أكثر من 2000 طالب من جامعات مختلفة على مخيم الاعتصام في مدينة البصرة جنوب البلاد.
كما استمرت الاحتجاجات أيضاً في كربلاء والنجف والديوانية في تحد لمحاولات قوات الأمن فض اعتصامات قائمة منذ أشهر.
وتعارض الحركة الاحتجاجية النظام الطائفي العراقي والنفوذ الإيراني والأميركي في الشؤون العراقية.