تمكنت قوات النظام السوري خلال الساعات الماضية من تحقيق تقدم متسارع في إدلب، منذ انطلاق عملياتها العسكرية البرية التي تقودها غرفة عمليات روسية في الـ 24 من الشهر الجاري، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.
وأوضح المرصد أن قوات النظام سيطرت خلال 100 ساعة على 26 منطقة بريف إدلب، وبذلك تكون قوات النظام قد أحكمت السيطرة على نحو 40 كلم من طريق دمشق – حلب الدولي في محافظة إدلب، فيما يتبقى لها نحو 25 كلم للسيطرة عليها بشكل كامل.
موضوع يهمك
? بعد أن انتشر فيديو للرئيس الإيراني حسن روحاني يتحدث خلاله عن أهمية إجراء الانتخابات والتصويت إلكترونياً، متهكماً على…
روحاني يتهكم.. وأفغانستان ترد: بلدنا لا يسجن المعارضين
إيران
57 % للمعارضة مقابل 43 % للنظام
كما باتت قوات النظام على بعد 10 كلم من بلدة سراقب، فيما لا تزال الفصائل تسيطر على نحو 57% من مساحة محافظة إدلب مقابل 43% لقوات النظام.
إلى ذلك، أفاد المرصد باستهداف قوات النظام مناطق في ريفي حلب الغربي والجنوبي الغربي بأكثر من 500 قذيفة صاروخية ومدفعية، وذلك منذ ما بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء وحتى اللحظة، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المسلحة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، على محاور شويحنة والصحافيين والراشدين الخامسة غرب حلب ومحاور أخرى في محيط خلصة وخان طومان جنوب المدينة.
أهمية معرة النعمان
يذكر أن قوات النظام السوري كانت أعلنت في وقت سابق الأربعاء، استعادة مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في شمال غرب سوريا، التي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة.
وتقع مدينة معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، على الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويمر بأبرز المدن السورية من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
وانضمت معرة النعمان في العام 2011 إلى حركة الاحتجاجات ضد النظام في سوريا. وتحولت تدريجياً بتظاهراتها الضخمة إلى أحد رموز الاحتجاج في محافظة إدلب.
وكان عدد سكان معرة النعمان، التي سيطرت عليها الفصائل المعارضة في العام 2012، يبلغ قبل أربعة أشهر 150 ألفاً إلا أنها باتت اليوم شبه خالية جراء موجات النزوح التي شهدتها، بحسب المرصد.
ودفع التصعيد منذ كانون الأول/ديسمبر بـ358 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة، خصوصاً معرة النعمان باتجاه مناطق أكثر أمناً شمالاً، وفق الأمم المتحدة. وبين هؤلاء النازحين 38 ألفاً فروا بين 15 و19 كانون الثاني/يناير، غالبيتهم من غرب حلب.