اتهمت هيئة تنظيم الإتصالات الروسية شركة تيليغرام بإنتهاك القوانين الروسية وهو ما قد يؤدي إلى حجب التطبيق إذا لم تقدم الشركة معلومات كافية حول كيفية سيطرتها وتحكمها بالتطبيق.
وقال Pavel Durov الروسي الأصل المؤسس والمدير التنفيذي لتيليغرام أن التطبيق لم يتم حجبه في أي بلد آخر حول العالم، مضيفاً أنه إذا تم حجبه في روسيا فإن مسؤولي الحكومة سيعتمدون على تطبيقات الدول الأخرى لنقل رسائلهم، وذلك في إشارة إلى الولايات المتحدة مثلاَ لتطبيق واتساب.
ونشر Durov على حسابه على الشبكة الاجتماعية الروسية VKontakte أنه فور حجب تيليغرام في روسيا فإن مراسلات الموظفين الحكوميين الرسميين الروس وتواصلهم مع أصدقائهم وأٌقاربهم وكذلك البيانات الحساسة المتداولة سيتم نقلها عبر واتساب أو فايبر ما يعني خضوعها للمخدمات السحابية الموجودة في الولايات المتحدة والتابعة لشركات مثل قوقل وآبل.
ويرفض Durov الإنصياع وقبول قوانين التعامل مع البيانات الجديدة التي تفرض على الشركة تخزين معلومات وبيانات المستخدمين لستة أشهر ماضية في روسيا.
واشتكى Durov من طلب الهيئات الحكومية الروسية تسليمها مفاتيح التشفير بحيث تتمكن من فك تشفير رسائل المستخدمين للقبض على الإرهابيين، وهذا ما سيكون مخالفاً للدستور الروسي.
وكانت وكالة الأمن الروسية FSB قد اتهمت تطبيق تيليغرام بأنه تم استخدامه من قبل منفذي الهجوم الذي راح ضحيته 15 شخصاً في سان بيترسبيرغ في ابريل الماضي.
وترى وكالة الأمن المذكورة أن تيليغرام أصبح تطبيق التواصل المختار من قبل المنظمات الإرهابية العالمية في روسيا وذلك بسبب اعتماد التطبيق على مستوى عالي من التشفير يمنع الرقابة.