انتقد السفير الأميركي لدى ألمانيا، ريتشارد غرينيل، احتفالات مقررة للحكومة الألمانية بمناسبة 41 عاماً لذكرى الثورة الإيرانية، بينما يتصاعد التوتر بين إيران مع المجتمع الدولي على خلفية التصعيد النووي واستمرار النظام في دعم الإرهاب وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان.
وتحتفل إيران بيوم انتصار الثورة في 11 فبراير باعتباره يومًا وطنيًا، حيث يقيم النظام مسيرات ترعاها الدولة في كل المدن الإيرانية. كما تقام مراسم وخطب لقادة النظام على قبر الخميني في طهران، وعادة يتم الإعلان عن بعض المشاريع إنتاج أسلحة أو صواريخ جديدة، بالإضافة إلى تنظيم عروض عسكرية.
مسؤولية أخلاقية
وقال ريتشارد غرينيل، سفير الولايات المتحدة في ألمانيا، لشبكة “فوكس نيوز” الخميس، إن الاحتفال بوجود النظام المستمر يرسل رسالة معاكسة للمجتمع الدولي حيث تقع على عاتق ألمانيا مسؤولية أخلاقية أن تقول لإيران بحزم شديد وواضح أنه من غير المقبول حرمان شعبك من حقوق الإنسان الأساسية، أو قتل المحتجين في الشوارع”.
موضوع يهمك
? أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستقدّم 100 مليون دولار لمساعدة الصين ودول أخرى…
100 مليون دولار من أميركا للصين وغيرها لمواجهة كورونا
أميركا
وحث غرينيل إدارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على إنهاء دعمها للنظام الإيراني.
هذا بينما أخبرت وزارة الخارجية الألمانية “فوكس نيوز” في بيان لها الأربعاء أن “الممارسة المعتادة في العلاقات الدبلوماسية في البلاد تشمل أيضًا الاحتفال بالأعياد الوطنية في البلد الآخر”.
وأضاف البيان أنه “مع استمرار جمهورية ألمانيا الاتحادية في الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع إيران، ينطبق هذا أيضًا على العيد الوطني القادم”.
وتأتي مشاركة ألمانيا في احتفالات النظام الإيراني وسط التوتر المتصاعد في العلاقات الأميركية الإيرانية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن 64 جنديًا أميركيًا أصيبوا بجروح أو إصابات في المخ جراء الضربات الصاروخية التي أطلقتها طهران في 8 يناير / كانون الثاني الماضي، ردا على مقتل قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري.
مقتل سليماني بإذن ترمب
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال بأنه أذن بتصفية قاسم سليماني في العراق لأنه يخطط لشن هجمات وشيكة على الدبلوماسيين الأميركيين.
كما قالت وزارة الخارجية الأميركية إن سليماني، أحد أبرز الإرهابيين الدوليين في العالم، كان مسؤولاً عن مقتل أكثر من 600 جندي أميركي في الشرق الأوسط.
وتصنف الحكومة الأميركية نظام رجال الدين في إيران على أنه أكبر دولة راعية للإرهاب.
برقية تهنئة
وكان رئيس ألمانيا، فرانك فالتر شتاينماير، قد أرسل برقية تهنئة إلى حكام إيران العام الماضي، مشيدًا بالذكرى الأربعين لتأسيس نظام الجمهورية الإسلامية.
ويأتي قرار ألمانيا بالاحتفال بذكرى الثورة الإيرانية بعد أسابيع من انضمامها إلى بريطانيا وفرنسا في تمهيد الطريق لفرض عقوبات محتملة على إيران.
واتهمت القوى الأوروبية الثلاث النظام الإيراني بمواصلة التراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي وأطلقت “آلية فض النزاع” التي قد تؤدي إلى إعادة كافة عقوبات الأمم المتحدة التي رفعتها سابقًا بموجب الاتفاق.