أصبح قراصنة الإنترنت المطالبين بالفدية من ضحاياهم أكثر جشعًا عن ذي قبل، مع زيادة تهديدات وخطر هذا النوع من الهجوم يومًا بعد يوم. ووفقًا لتقرير شركة سيمانتيك، فإن متوسط كمية المبالغ التي جمعها مجرمي الإنترنت تزايدت لأكثر من ثلاثة أضعاف العام الماضي؛ لتقفز من 294 دولار في نهاية 2015، إلى 1077 دولار في 2016.
كما ارتفع مجموع الإصابات ببرمجيات الفدية الخبيثة – مقارنة بالعام الذي قبله – بنسبة 36% في العام الماضي. ولا تزال الولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررًا، حيث تبلغ نسبة تفشِّي هذا الهجوم فيها بنسبة 34%. يليها اليابان في المركز الثاني بنسبة 9%، ثم إيطاليا بنسبة 7%، وكندا والهند بنسبة 4%. وتشترك كل من روسيا، وألمانيا، وأستراليا، والمملكة المتحدة، وهولندا، بنسبة 3%.
المشكلة أن المقرصنين أصبحوا أكثر تنوُّعًا، ويقومون بإنشاء برمجيات تستهدف مناطق أو جنسيات معينة، ليجعلوا من التهديد الحالي أكثر تركيزًا وفعالية.
جدير بالذكر أن هجوم الحصول على الفدية – والمعروف باسم Ransomware – عبارة عن التحكم في جهاز الضحية، وتشفير جميع ملفاته ومنع القدرة على استخدامها، إلا إذا وافق على دفع الفدية المطلوبة.
ولأن الذعر يفوق التصرف السليم، فإن إنقاذ الضحية مِنْ قِبَلِ الشرطة أمر ربما لا يخطر على بال المتضرر، بل حتى إذا قام بالإبلاغ عن الأمر؛ فإن كثير من الضحايا يقبلون في النهاية بدفع الفدية، خاصة إذا علموا بأن المهاجم يهدد بحذف كافة الملفات بعد فترة زمنية معينة.
المشكلة الأكبر من ذلك أنه حتى بعد الدفع فإن 47% فقط من الضحايا هم من يستعيدوا ملفاتهم من جديد، بينما يفقد الـ 53% البقية أموالهم وبياناتهم.
وتحذر سيمانتيك المستخدمين من النقر على الروابط التي يتلقونها عن طريق البريد الإلكتروني، أو حتى التي يتم إرسالها عبر جهات اتصال معروفة، لحين التحقق من الأمر.
المصدر: PC World
تامر عمرانعلى
// ]]>