أفاد مراسل مراسل العربية/الحدث في جنيف الأربعاء، بوصول نحو ٢٠ من المشاركين في مباحثات المسار السياسي حول ليبيا إلى قاعة الاجتماعات في الأمم المتحدة
وسينطلق الحوار السياسي الليبي في جنيف “بمن حضر” دون مشاركة طرفي النزاع. فقد أكدت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مساء الثلاثاء، أن الحوار السياسي الليبي في جنيف سيبدأ في موعده المقرر رغم إعلان طرفي النزاع تعليق مشاركتهما. وقال جان العلم، المتحدث باسم البعثة لفرانس برس، إن “الحوار السياسي الليبي سيبدأ كما هو مقرر”.
موضوع يهمك
? أصدرت السلطات المصرية تصريح الدفن الخاص بالرئيس الأسبق حسني مبارك الذي وافته المنية الثلاثاء عن عمر يناهز 92 عاما تمهيدا…
وثيقة دفن مبارك.. تكشف أسباب وفاته
مصر
وكان نائب رئيس مجلس النواب الليبي أكد لقناتي “العربية” و”الحدث”، مساء الثلاثاء، انسحاب كل الوفود التي تمثل البرلمان من تلك المباحثات، وعدم مشاركتها فيها.
يذكر أنه على الرغم من إعلان مجلس الدولة الذي يدعم حكومة الوفاق، والبرلمان الليبي (الذي يدعم الجيش الليبي)، تعليق مشاركتهما في المباحثات السياسية لأسباب مختلفة، إلا أن مصدرا مسؤولا في البعثة الأممية أكد أمس لـ”العربية” و”الحدث” أن “عدداً كبيراً من المشاركين وصلوا إلى جنيف”.
وكان من المفترض أن يضم الحوار 13 ممثلاً عن البرلمان الليبي، و13 ممثلاً عن مجلس الدولة، بالإضافة لشخصيات تلقت دعوة من مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة.
مباحثات عسكرية
يشار إلى أن المفاوضات الليبية كانت شهدت ايضاً خلال الأيام الماضية، مباحثات عسكرية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، استكمالا لما اتفق عليه في مؤتمر برلين في يناير الماضي بين الدول المعنية بالأزمة الليبية حول ضرورة التوصل لهدنة ثابتة، ووقف توريد الأسلحة إلى البلاد التي أنهكتها الحرب منذ سنوات.
والاثنين، علق طرفا اللجنة العسكرية الليبية المشتركة مشاركتهما في المباحثات للمزيد من المشاورات مع قيادتيهما في ليبيا، حيث كانت الأمم المتحدة تخطط لاجتماع يضم مشرعين من الجانبين لإنهاء الحرب الدائرة بين الطرفين.
وتشكل الجولة الثانية تلك من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية أحد المسارات الثلاثة، التي تعمل عليها البعثة الأممية إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي.
من جهتها، أكدت بعثة الأمم المتحدة، في بيان لها، أنها عملت مع الطرفين على إعداد مسودة اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وتسهيل العودة الآمنة للمدنيين، مع وجود آلية مراقبة مشتركة تقودها وتشرف عليها كل من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا واللجنة العسكرية المشتركة.
واتفق الطرفان على عرض مسودة الاتفاق على قيادتيهما لمزيد من التشاور على أن يلتقيا مجدداً الشهر القادم في جنيف لاستئناف المباحثات.