بعدما أكد مصدر أمني، الاثنين، اختطاف الناشطة، رنا عبد الحليم صميدع، في النجف، والمعروفة بانتقادها للتيار الصدري، من منطقة الحنانة بالقرب من منزل زعيم التيار، مقتدى الصدر، بعد ضربها أمام الناس، خرجت الناشطة عن صمتها وكشفت ما حدث لها.
موضوع يهمك
? تستمر عمليات خطف الناشطين في العراق، في ظل تواصل التظاهرات المترافقة مع الأزمة السياسية التي تفاقمت مؤخراً مع إعلان رئيس…
اختطاف ناشطة في النجف.. واغتيال ناشط في البصرة
العراق
في التفاصيل، ظهرت رنا في مقطع فيديو نشرته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الثلاثاء، وأوضحت أنها يوم الاثنين، كانت في مول الأبرار في الحنانة للتسوق، وعند خروجها من المكان أوقفت سيارة أجرة، وأثناء صعودها اقترب عناصر من حماية مقتدى الصدر إلى السائق موجهين إليه اتهامات عشوائية، عندها فهمت رنا أنها المقصودة من هذه الاتهامات فترجلت من السيارة، وأوقفت أخرى.
وشرحت الناشطة أن العناصر اقتربوا منها ومنعوها من الصعود إلى سيارة الثانية، واحد منهم خطف حقيبة يدها، وآخر سحلها من غطاء رأسها فأوقعه أرضا، واعتدوا عليها بالضرب، ثم سرقوا منها هواتفها المحمولة.
وما كان من الناشطة إلا أن انسحبت باتجاه منزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يبعد عن مكان الحادثة حوالي 300م بحسب ما شرحت الناشطة في حديثها.
وأضافت رنا أنها حين وصولها باب المنزل، بدأت تصرخ بأعلى صوتها منددة، إلى أن خرج المسؤول الأمني عن حماية الصدر وسألها عن غرضها، فأجابته رنا طالبة ظهور زعيم التيار مقتدى الصدر.
تهديد بالاغتصاب
وتابعت أن المسؤول أوعز بعد ذلك إلى سيارة وقفت بجانبها ثم نزل منها عناصر غطوا وجهها وأجبروها على الصعود.
وفي السيارة، هدد أحد العناصر الناشطة بالاغتصاب، وقال لها إنه سيفضحها في وسائل الإعلام، ثم أعادوها إلى مركز حماية الصدر دون حجاب.
ووجهت رنا حديثها بعدما تعرضت له من قبل الحماية الأمنية التابعة لزعيم التيار، إلى الصدر قائلة: “إذا كنت تقبل أن يُعتدى على بنات النجف من قبل عناصرك وأمام منزلك وتخلع حجاباتهم ويهددن بالاغتصاب.. فانزع عمامتك”.
“لن أخرج من العراق”
وقالت الناشطة للصدر: “احفظ كرامة أبوك من المهازل التي تقع أمام منزلك”، خاتمة حديثها بأنها لن تخرج من العراق على الرغم من كل ما تتعرض له من تهديدات ومضايقات.
يشار إلى أن المصدر الأمني الذي أعلن عن اختطاف الناشطة التي عرفت بنقدها اللاذع للقيادات السياسية لاسيما التيار الصدري، وطرحها الجريء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان قد كشف أنه تم تنفيذ عملية الاختطاف بواسطة بسيارة “بيك أب”، نزل منها ملثمون، وانهالوا على رنا بالضرب واقتادوها لمكان مجهول.
وارتفعت وتيرة عمليات الاغتيال التي يتعرض لها ناشطون وإعلاميون وشخصيات معروفة في العراق، منذ انطلاق التظاهرات في البلاد مطلع شهر تشرين الأول 2019 بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ويعود ذلك إلى تأييدهم لحركة الاحتجاج ضد الحكومة.