صعّد مسؤولون أميركيون الأربعاء من تحذيراتهم حول مخاطر أمنية محتملة تحيط بتطبيق “تيك توك” الصيني، الذي يشهد نموا سريعا بين المستخدمين، وكشف مشرّع أميركي عن إعداده لقانون يحظر تنزيل التطبيق على الأجهزة الحكومية.
موضوع يهمك
? أعلنت الرئاسة الفرنسية أنّ الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي دونالد ترمب اتفقا على وضع رؤية، في إطار مجموعة…
ماكرون وترمب يعربان عن الاستعداد للتعاون لمواجهة كورونا
أميركا
وخلال جلسة لمجلس الشيوخ، حذّر مسؤولون من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) ووزارة العدل ووزارة الأمن الداخلي من أن هذه الشبكة الاجتماعية التي تشارك مقاطع الفيديو قد تتحول إلى أداة أخرى بيد أجهزة الاستخبارات الصينية.
حظر استخدامه
وكشف السيناتور جوش هاولي، الذي دعا لعقد الجلسة، أنه سيتقدم بمشروع قانون لحظر استخدام “تيك توك” على الأجهزة الحكومية، واصفا التطبيق بأنه “خطر أمني رئيسي على الشعب الأميركي”.
ويُعتقد أن تطبيق “تيك توك”، الذي يحظى بشعبية بين المراهقين، كان الأكثر تنزيلا في العالم خلال العام الماضي، لكن المسؤولين الأميركيين أعربوا عن قلقهم بشأن صلاته المحتملة بالحكومة في بكين.
وقال كلايد والاس المسؤول في مكتب الحقيقات الفيدرالي إن “تيك توك مثال لتطبيقات لا يدرك المواطن تأثيرات ما خلفها”. وأضاف أن التطبيق “مسيطر عليه بشكل أساسي من فاعل يحظى برعاية حكومية”.
قاعدة بيانات لمصلحة الصين
وفي حين أن البيانات المختلفة التي يجمعها تيك توك قد لا تبدو حساسة، إلا أن والاس اعتبر أن المعلومات قد يتم تجميعها و”استخدامها لأغراض عديدة”.
وفي شهادته المكتوبة، أشار والاس إلى أن التطبيق الذي تملكه الصين قد يجمع بيانات شخصية وقوائم اتصال وبيانات مواقع وتفاصيل بطاقات ائتمان.
وكرر برايان وير مسؤول الأمن الالكتروني في وزارة الأمن الداخلي هذه المخاوف، قائلا إن بيانات “تيك توك” يمكن أن تصبح جزءا من قاعدة بيانات كبيرة تستغلها الصين.
وقال وير إن “الصين تملك برامج مذهلة في جمع البيانات وتطوير الذكاء الاصطناعي، مقابل تلك البيانات التي لا نعرف الغرض منها تماما (…) وهذا ينبغي أن يشعرنا بقلق كبير”.
وأكد أنه “لا يوجد مكان لتطبيقات مثل تيك توك على الأجهزة والشبكات الحكومية”. وأكد “تيك توك” أن عملياته لا تتأثر بسلطات بكين.