جدد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس، الأحد، التأكيد على “أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ اليمن من الانزلاق مجددا إلى صراع واسع النطاق ومأساة إنسانية جديدة هي العودة إلى الهدوء من خلال عملية خفض تصعيد شاملة وجامعة وخاضعة للمساءلة”.
وردت رئاسة مجلس الوزراء اليمني على تويتر نقلا عن رئيس الوزراء معين عبد الملك موضحة أن “دعوات التهدئة الأممية والدولية لخفض التصعيد ينبغي أن توجه للميليشيات التي استغلت الهدنة في الحديدة لفتح جبهات جديدة وتعميق المأساة الإنسانية”.
وأضاف عبد الملك: “لا معنى للحديث عن أي مشاورات في ظل تصعيد ميليشيات الحوثي واستمرار رفضها لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، ما لم يكن هناك تحرك دولي فاعل للضغط على الميليشيات والنظام الإيراني الداعم للرضوخ للحل السياسي”.
هذا وشدد المبعوث في بيان صحافي على أن “اليمن لا يستطيع الانتظار، وأن الوقت حان لذلك (التهدئة)، وأنه سيعمل مع الأطراف لجعلها حقيقة واقعة”.
وأوضح غريفثس أنه اختتم زيارته لمدينة مأرب بعد لقائه ممثلي السلطات المحلية وقادة القبائل والمجتمع المدني وبعض النازحين اليمنيين.
وأضاف: “جئت للاستماع إلى أهل مأرب وهمومهم، ولضمان أن يسمعهم العالم معي”.
وأوضح المبعوث الأممي ضرورة “إبقاء مأرب بمعزل عن النزاع، وضمان استمرارها ملاذًا لليمنيين ومواصلة طريقها نحو التنمية والازدهار”.
وأشار إلى أن “المغامرة العسكرية والسعي لتحقيق المكاسب المناطقية التي شهدناها منذ منتصف كانون الثاني/يناير في شمال اليمن هي التي تبعدنا عن السلام”.
وقال: “استقبلت مأرب مئات الآلاف من النازحين منذ بداية النزاع، وفي الأسبوع الماضي، وصل ما يزيد على ألف أسرة إلى هنا هربًا من القتال في محافظة الجوف المجاورة”.
وكان غريفثس زار، السبت، محافظة مأرب، والتقى السلطات المحلية وقادة القبائل ومجموعة من النساء والشباب وناشطي المجتمع المدني، بالإضافة لبعض النازحين اليمنيين، وكرر دعوته للتهدئة واستئناف العملية السياسية، على ضوء التصعيد العسكري الأخير لميليشيات الحوثي في الجوف وصنعاء.
وأكد المبعوث الأممي أنه “لا يوجد بديل عن تسوية سياسية يتم التوصل إليها عن طريق التفاوض من خلال استئناف مبكر لعملية السلام”.