على الرغم من فرض حظر التجول من قبل السلطات العراقية، في أكثر من نصف محافظات البلاد الـ18، منذ مساء الثلاثاء الماضي، لاسيما في بغداد ثاني العواصم العربية اكتظاظاً بالسكان، للحد من انتشار فيروس كورونا، يصرّ بعض العراقيين على زيارة مرقد “الإمام موسى الكاظم”.
ومساء الخميس ناشدت القوات الأمنية عبر مكبرات الصوت زوار الإمام العودة إلى منازلهم والالتزام بتعليمات حظر التجول خوفا من انتشار الوباء.
انتشرت على مواقع التواصل خلال اليومين الماضيين مقاطع مصورة تظهر توجه عدد من العراقيين إلى المرقد، على الرغم من أن المرجع الشيعي علي السيستاني أعلن قبل أيام، وقف إقامة صلوات الجماعة في المساجد والالتزام بمنع التجمعات، معتبراً أن الحرب على الفيروس المستجد “واجب كفائي”، لكن ذلك لم يثن الكثيرين.
ويصادف السبت ذكرى “الإمام موسى بن جعفر الكاظم” سابع الأئمة لدى الشيعة الاثني عشرية، ويقع ضريحه في بغداد على ضفاف نهر دجلة.
وعادة ما يقوم الزوار الشيعة بالتوجه إليه مشياً، لإقامة الصلاة وإحياء ذكراه لأيام عدة.
أما في النجف، المدينة الواقعة جنوب العراق، فتم احترام حظر التجول، وفرغ مقام الإمام علي خلال الأيام الماضية بشكل غير اعتيادي.
وتتخذ السلطات العراقية إجراءات مشددة بهدف منع انتشار الوباء خصوصا في العتبات المقدسة لدى الشيعة، لاسيما مع المخاوف في بلد يعاني نقصاً مزمناً في المعدات الطبية والأدوية والمستشفيات.