قال كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك رايان، اليوم الأحد، إن فرض العزل الصحي ليس كافياً لهزيمة فيروس كورونا المستجد، مضيفا أن هناك حاجة لوجود تدابير للصحة العامة تحول دون عودة ظهور الفيروس فيما بعد.
وقال رايان في مقابلة مع قناة “بي. بي. سي”: “ما نحتاج إليه بحق هو العثور على المرضى ومن يحملون الفيروس وعزلهم والعثور على من خالطوهم وعزلهم”.
موضوع يهمك
? كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” New York Times الأميركية قصة المريض رقم واحد والذي تسبب بشرارة اندلاع المرض في إيطاليا،…
بين استخفاف وتراخ.. هكذا تحولت إيطاليا لبؤرة كورونا الجديدة
فيروس كورونا
وأضاف: “إذا لم تكن هناك تدابير قوية للصحة العامة الآن، فإن الخطر هو عودة المرض من جديد عند رفع هذه القيود على الحركة وقرارات الإغلاق”.
وحذت أنحاء كثيرة في أوروبا والولايات المتحدة حذو الصين ودول آسيوية أخرى وفرضت قيودا صارمة لكبح انتشار الفيروس المستجد، حيث يباشر معظم الناس العمل من منازلهم وأغلقت المدارس والمطاعم أبوابها.
وقال رايان إن الصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية التي اتخذت إلى جانب القيود تدابير مشددة لفحص كل شخص يُشتبه في إصابته تمثل نماذج يحتذى بها لأوروبا التي قالت المنظمة إنها حلت محل آسيا وأصبحت مركز الوباء.
وفي سياق متصل، أشار رايان إلى أن هناك عددا من اللقاحات قيد التطوير لكن لم تبدأ التجارب في الولايات المتحدة إلا على لقاح واحد.
ورداً على سؤال عن الوقت الذي سيستغرقه توفير هذا اللقاح في بريطانيا قال إنه ينبغي على الناس التحلي بالواقعية.
أوضح رايان قائلاً: “علينا التأكد من أنه آمن تماماً.. تطوير لقاح لفيروس كورونا سيستغرق عاماً على الأقل لكنه سيحدث”.
وتابع: “اللقاحات ستتوفر لكن علينا الآن فعل ما ينبغي علينا فعله”.
وحذّر من أن مرض “كوفيد 19” الذي يسببه فيروس كورونا المستجد لا يصيب كبار السن فقط، مؤكداً أن “له تأثيرا كبيرا على فئة منتصف العمر”.
وسُجلت أكثر من 300 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد في العالم منذ بداية انتشار الوباء، بحسب تعداد أعدته وكالة “فرانس برس” استناداً إلى مصادر رسمية الأحد عند الساعة 09:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
وأُصيب ما لا يقلّ عن 300097 شخص بالمرض، من بينها 12895 حالة وفاة في 169 بلداً ومنطقة، خصوصاً في الصين (81054 إصابة بينها 3261 وفاة) وهي منشأ المرض، وإيطاليا (53578 إصابة) الدولة الأكثر تأثراً بالفيروس مع 4825 وفاة. إلا أن هذا العدد لا يعكس الواقع الكامل، كون عددا كبيرا من الدول تكتفي بفحص الأفراد الذين تستدعي إصابتهم عناية بالمستشفى.