وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الأحد، اتفاق أوبك بلس بأنه “عظيم وسيصون مئات الآلاف من وظائف الطاقة الأميركية”، موجها شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكتب ترمب على تويتر: “الاتفاق الكبير مع أوبك بلس تم إنجازه. هذا سينقذ مئات آلاف الوظائف في قطاع الطاقة في الولايات المتحدة”.
كما أضاف “أود أن أشكر وأهنئ الملك سلمان والرئيس الروسي بوتين. لقد تحدثت إليهما للتو من المكتب البيضاوي. إنه اتفاق عظيم بالنسبة إلى الجميع”.
هذا وتوصل تحالف أوبك بلس، الذي يضم أعضاء المنظمة، ودولاً من خارجها أبرزها روسيا، إلى اتفاق بالإجماع على تخفيض إنتاج النفط، يوصف بأنه أكبر خفض من نوعه في تاريخ إنتاج الخام العالمي.
وقالت أوبك بلس في مسودة بيان، إن إجمالي تخفيضات إنتاج النفط العالمية السارية من 1 مايو 2020 سيتجاوز 20 مليون برميل يوميا.
لحظة تاريخية
من جانبه، قال وزير الطاقة السعودي لـرويترز، إن الخفض الفعلي لمعروض النفط من أوبك وحلفائها، في أوبك+، سيؤول إلى 12.5 مليون برميل يوميا، نظرا لارتفاع إنتاج ابريل/نيسان من السعودية والإمارات والكويت.
وقال الأمير عبد العزيز: “يشرفني أن أشارك في هذه اللحظة التاريخية وهذا الاتفاق التاريخي”.
هذا وذكرت مصادر أن التخفيضات العالمية الفعلية شاملة الدول من خارج التحالف قد تصل إلى 20%.
من جهته، ذكر وزير النفط الكويتي، خالد الفاضل، بتغريدة في “تويتر” أن “الاتفاق على خفض ما يقارب 10 ملايين برميل يوميا ابتداء من أول مايو 2020”.
ونقلت “رويترز” عن مصادر أن اتفاق تحالف أوبك بلس، يقضي بخفض الإنتاج نحو 9.7 مليون برميل يوميا بحلول مايو المقبل، مع الحديث عن حل وسط مع المكسيك، وذلك في اجتماع تحالف أوبك+ جرى اليوم الأحد.
تحسن وضع السوق
ونقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله، إنه يأمل أن يوافق كبار منتجي النفط على اتفاق خفض الإنتاج العالمي ويوقعونه خلال الأيام المقبلة.
وأضاف نوفاك، بحسب وكالة “رويترز”، أن الأمر سيستغرق إلى نهاية هذا العام على الأقل ليتحسن وضع السوق.
كما نقلت وكالة إنترفاكس عن وزير الطاقة الروسي قوله، إن الولايات المتحدة مستعدة لخفض إنتاجها النفطي 2-3 ملايين برميل يوميا.
وقال نوفاك، قبيل اجتماع أوبك+، إنه تحدث إلى نظيره الأميركي ما يصل إلى 6 مرات خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف أنه يأمل أن تؤدي المحادثات مع الولايات المتحدة إلى استعادة الثقة المتبادلة، مما يؤدي إلى استمرار حوار الطاقة، وفق ما ذكرت وكالات أنباء روسية.