Categories: تكنولوجيا

كيف يتحول دم المتعافي من كورونا إلى أفضل علاج لمصاب آخر

[ad_1]

كيف يتحول دم المتعافي من كورونا إلى أفضل علاج لمصاب آخر

المصدر: لندن – كمال قبيسي

علماء من معظم العالم، أصبحوا متفائلين بعد أن حللوا في الأسابيع الأخيرة نتائج اختبارات أكدت أن بدماء الذين أصابهم “كورونا” المستجد، ونجوا متعافين منه فيما بعد، سلاحا جاهزا وطبيعيا بلا مضاعفات، وكفيلا بالقضاء على الفيروس، بعد أن يتسلل إلى الجسم ليتكاثر في خلاياه.

وأكثر من أشار إلى هذا التفاؤل وتحمس لنتائج الاختبارات، هو الدكتور Anthony Fauci مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، المعروف بأحرف NIAID اختصارا، والعضو بفريق عمل البيت الأبيض لمكافحة المستجد وغيره من الفيروسات بالولايات المتحدة، وفقا لما ألمت به “العربية.نت” من تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الثلاثاء، وملخصه أن دم المتعافى من عدوى فيروسية، ينتج بروتينات تحارب الفيروس نفسه “بأجسام مضادة” يمكن استخراجها منه لضخها في دم المريض لتحميه مما قد يقضي عليه.

ويشرح التقرير، بأن العثور على أجسام مضادة بدم الشخص الذي تم تحليله، يعني أنه كان مصابا ولديه الآن دفاعات جزيئية لمحاربة الفيروس الذي جعله مريضا، وهو ما يسمونه “المناعة” المزودة بدفاعات بيولوجية كافية لمكافحة العدوى والأمراض التي يمكن للأطباء نقل جزيئاتها كأجسام مضادة إلى دماء المصابين بالفيروس نفسه، لتساعد بعلاجهم.

سبق أن تم استخدام “الأجسام المضادة” في أزمات صحية أخرى، وبنجاح كبير، وفقا لما قاله بروفسور في كلية Johns Hopkins Bloomberg School of Public Health التي تأسست في 1916 بولاية ميرلاند الأمبركية، وهو Arturo Casadevall الشارح أن العملية تم استخدامها حين تفشت الإنفلونزا الإسبانية في 1918 وقتلت الملايين.

وذكر البروفسور أيضا، أن عملية نقل الأجسام المضادة من دماء متعافين الى دماء آخرين مصابين، تمت بشكل خاص حين تفشى “النكاف” وشلل الأطفال والحصبة بأوائل القرن الماضي، فيما كان أحدث استخدام لها، بعد أن ظهر فيروس SARS في ديسمبر 2002 بالصين، وتفشى بعد شهرين بوباء انتشر بمتلازمة تنفسية حادة ووخيمة، عانى منها 8096 في 29 دولة، فقضى 724 نحبهم منها، وبعدها توارى “سارس” عن الأنظار من دون اكتشاف لقاح له للآن، وربما يعود ثانية.

يبدأ كل شيء بالبحث عن الأجسام المضادة في بلازما دم المتعافي لمعرفة اذا لديه كميات تكفي لمكافحة الفيروس، حيث يشير القسم الأصفر في الأنبوب الى البلازما، والأزرق الى الكريات البيضاء، والأحمر لخلايا الدم

ويطلقون على العلاج بنقل الأجسام المضادة من شخص إلى آخر، اسم العلاج بالبلازما النقاهية، إلا أنه لم يتم استخدامها بعد في علاج المصابين بكورونا، إلا أن اختبارات أولية تم إجراؤها في الصين أظهرت نتائج، شجعت “إدارة الغذاء والدواء الأميركية “أن تسمح للأطباء باستخدامها في عملية تبدأ بالتشخيص للتأكد من أن المتعافين لم يعودوا حاملين للفيروس، ثم البحث عن الأجسام المضادة في بلازما دمائهم للتأكد من إنتاج كميات كافية منها لضخها في دم المصاب، بحيث يكافح جسمه الفيروس، في عملية لخصها بيتان من الشعر العربي في قديم الزمان:
دَواؤُكَ فيكَ وَما تُبصِرُ.. وَدَاؤُكَ مِنكَ وَما تَشعُرُ
أَتَزعُمُ أَنَّكَ جُرمٌ صَغير.. وَفيكَ اِنطَوى العالَمُ الأَكبَر.


كلمات دالّة

#كورونا

إعلانات

[ad_2]
admin

Recent Posts

مصر وألمانيا: شراكة استراتيجية لتعزيز التعليم الفني والتنمية المستدامة

في خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وألمانيا، وقعت وزارة التربية والتعليم والتعليم…

33 دقيقة ago

المؤتمر السادس للصحفيين: مناقشة آليات تطوير المحتوى والإعلام الرقمي

في سياق التطورات الرقمية التي يشهدها الإعلام، انعقدت جلسة بعنوان "آليات تطوير المحتوى وإشكاليات الثورة…

40 دقيقة ago

أحمد المسلمانى يلتقى وزير الإعلام الكويتى ويزور استديوهات تليفزيون الكويت

  في إطار تعزيز التعاون الإعلامي بين مصر والكويت، التقى الكاتب أحمد المسلمانى، رئيس الهيئة…

44 دقيقة ago

الرئيس السيسي: من يتخذ القرار في سوريا هم أصحاب البلد

خلال لقائه مع عدد من الإعلاميين في 15 ديسمبر 2024، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي…

44 دقيقة ago

مصرع شاب إثر سقوط جدار على رأسه في قنا

في حادث مأساوي، لقي شاب في العقد الثالث من عمره مصرعه مساء الأحد 15 ديسمبر…

58 دقيقة ago

ضبط قاتل ابن شقيقته في الوراق: جريمة أسرية تنتهي بحياة شاب

في واقعة مأساوية جديدة، أقدم عامل على قتل ابن شقيقته في منطقة الوراق بمحافظة الجيزة،…

59 دقيقة ago